responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 148
الحديبية على أن يرد عليهم من جاء بغير إذن وليه، فلما هاجر النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى الإسلام، أبى الله أن يرددن إلى المشركين إذا هن امتحن بمحنة الإسلام ... "إلى آخر النص".
وممن كتب التفسير من التابعين أيضًا: سعيد بن جبير؛ فقد أرسل إليه عبد الملك بن مروان أن يكتب إليه بتفسير القرآن، فكتب سعيد بن جبير إليه بتفسيره، فحفظه عبد الملك عنده في الديوان. وقد روى عطاء بن دينار التفسير عن سعيد بن جبير، ولكنه لم يسمعه منه، وإنما وجد عطاء هذا التفسير في الديوان، فأخذه، فأرسله عن سعيد بن جبير[1]. ومع أن عطاء لم يسمعه من سعيد بن جبير إلا أن غيره سمعه منه وكتبه عنه، فقد كان عزرة يختلف إلى سعيد "معه التفسير في كتاب ومعه الدواة يغير"[2].
وقد كان كثير من التابعين يكتبون التفسير. وحسبنا أن نذكر كتابين من هذه الكتب: الأول: كتاب تفسير الحسن بن أبي الحسن البصري[3]. والثاني: كتاب تفسير السدي، هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة المتوفى سنة 127، روى عن أنس وغيره من الصحابة. وقد جمع السدي تفسيره بطرق ثلاث: عن اثنين من التابعين عن ابن عباس، وعن تابعي واحد عن ابن مسعود، ومن رواية نفسه عن ناس من الصحابة، وقد رأى تفسيره الإمام أحمد بن حنبل، ونقل منه كثيرًا الطبري في تفسيره[4].

[1] ابن أبي حاتم الجرح والتعديل 3/ 1: 332.
[2] ابن سعد 6: 186.
[3] الفهرست: 51.
[4] انظر تفسير الطبري ط. دار المعارف 1: 157-159 من كلام الشيخ أحمد محمد شاكر.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست