اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 146
وكان أول كتاب ظهر للشيعة: كتاب سليم بن قيس الهلالي من أصحاب علي[1].
وكان سعيد بن جبير يسائل ابن عباس وابن عمر، فيكتب ما يسمع منهما من الحديث[2]. وكانت للحسن البصري كتب حديث وفقه، وكان بعض أصحابه يأخذها فينسخها ثم يردها[3].
وهمام بن منبه جالس أبا هريرة، وسمع منه أحاديث، وكتبها في مجموعة سماها: الصحيفة الصحيحة، كأنه سماها على مثال الصحيفة الصادقة التي كتبها عبد الله بن عمرو. والراجح أن همامًا كتبها في حياة أبي هريرة قبل سنة 58 هجرية. وقد نقل أحمد بن حنبل هذه الصحيفة كاملة في مسنده[4]؛ ونقل البخاري عددًا كبيرًا من أحاديثها في أبواب شتى[5]. وقد عُثر حديثًا على مخطوطتين من هذه الصحيفة، ونشرت في مجلة المجمع العلمي بدمشق[6].
فلم يبق عندنا شك إذن في أن بعض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كتب منذ عهده، واستمر الصحابة والتابعون في كتابته، وليس من الصواب في شيء أن يُزعم أن الحديث الشريف بقي مائة سنة أو تزيد يتناقله الناس حفظًا، ولم يدونوه إلا في منتصف القرن الثاني للهجرة. [1] ابن النديم: الفهرست: 307-308. [2] ابن سعد 6: 179-180. [3] المصدر السابق 7/ 2: 17. [4] ج2 ص312-314. [5] انظر مقالة الدكتور محمد حميد الله السابق ذكرها. [6] الجزء الثاني والجزء الثالث من المجلد الثامن والعشرين سنة 1953.
التفسير:
ولا يختلف التفسير عما قدمنا من أمر الحديث، فسبيلهما في ذلك واحدة. إذ يبدو لنا أن كتابة التفسير قد بدأت كذلك من عهد الصحابة،
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 146