responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرزبان نامه المؤلف : اسبهبد مرزبان    الجزء : 1  صفحة : 96
احتفظي به وأكرميه فإن من خاصيته أنه مهما رأى في بيت صاحبه أخبره به ثم خرج إلى دكانه بالسوق فدخل الإسكافي فرأى عند عشيقته هذا الطائر الغريب الشكل فقالت له: ذكر زوجي أن له من الخواص كذا فقهقه الإسكافي وقال: صدق من قال إن النساء ناقصات عقل وروادها عن نفسها فقالت: إن الطائر يفتن علينا فاقسم أنه لا يجامعها إلا بحضرته وإذا فرغ يمسح ذكره في رقبته ففعل وكان الطائر جائعاً وهو من الجوارح، فلما رأى ذكره تصور أنه قطعة يلحم فنط وأخذه بمنقاره ومخلابه وقبض عليه قبضة عنيفة وثيقة فاستغاث بالمرأة أن تخلصه فلم تقدر فأشار عليها أن تكشف فرجعها وتدنو من الطائر لربما أنه يطمع فيه فيترك ذكره ليقبض عليه فتخلص بذلك ففعلت فلما رآه الطائر قبض على فرجها أيضاً بمخلاب يده الأخرى طمعاً في أنه إذا أكل ما في فمه أكل الآخر وشد عليهما شداً وثيقاً، فبينما هما كذلك إذ حضر الزوج ودخل عليهما فرآهما على تلك الحالة العجيبة فقبض عليهما وفعل معهما ما يجب فعله عليه من السب والضرب والتشبع.
وإنما أوردت هذا المثل لتعلم أن الإنسان لا ينبغي له أن يسعى

اسم الکتاب : مرزبان نامه المؤلف : اسبهبد مرزبان    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست