responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 754
الموقد ناره للأضياف
قيل لأعرابي: ممن أنت؟ قال: ممن لا يزجر وفودهم ولا يسر وقودهم. وقيل لآخر مثله، فقال: ممن يهتدي برأيه الصحب ويستدل بناره الركب. وقال آخر: لهم نار وارية الزناد «1» قديمة الولاد تضيء لها البلاد ويحيى بها العباد.
وقال مضرس:
وإني لأدعو الضيف بالضرّ بعد ما ... كسا الأرض نضّاح الجليد وجامده «2»
وقال آخر:
له نار تشبّ بكلّ قاع ... إذا النيران ألبست القناعا
وقال ابن مطرود:
أوقد النار بالفضا حين لم ير ... ض نباح الكلاب للأضياف
وقال كعب الأشعري:
رفعوا الوقود على الجبال ترفّعا ... أن يستدلّ عليهم بنباح
وقال ابن ميادة:
وناراه نار يجذب الضيف ضوؤها ... وأخرى يصيب المجرمين سعيرها
وأما قول الآخر:
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا ... تجد حطبا جزلا ونارا تأجّجا «3»
فلم يتبجح إلا بوجود الحطب والنار في اللفظ، وقد أحسن القائل:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد
المتبجّح بأنّ كلابه تسرّ بمجيء الضّيف
قال جرير:
حبيب إلى كلب الكريم مناخه ... يفيض إلى الكوماء والكلب أبصر «4»
وقال آخر:
وكلبك أبصر المعتفين ... من الأمّ بابنتها الزاهدة
وقال عبد الأعلى العبدي:
فللكلب لمّا أن هداه إلى القرى ... نصيب وللنّور الدليل نصيب
وقال ابن هرمة:
ويدلّ ضيفي في الظلام على القرى ... إشراف ناري أو نباح كلابي

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 754
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست