اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 744
أتناول طعامك حتى أرد ما عليّ، قال: فقلت في ذلك:
أرى الدعوات قد صارت فروضا ... ولا أدعو فيلقاني بغيضا
وقال آخر:
إذا كنت تدعوني لأدعوك مثله ... ففعلك منحول إلى فعل تاجر «1»
الحثّ على تجديد الإرسال إلى من دعوته والتعريض
إذا ما كان بينك في عشي ... وبين أخ من الإخوان وعد
فجدّد بالغداة له رسولا ... فإن حوادث الأيام تغدو «2»
ومثله:
إذا صاحب لك واعدته ... ليوم اجتماع من الجمعة
فقوّ عزيمته في الوفا ... بتذكرة لك في رقعة
واجتمع قوم في دار ليلة فأرادوا الصبوح، فقال المغني: دعوا صاحب الدار لي فإني أحمله على أن يحتبسكم، فغنّى:
ومعرس طلب الصبوح وإنني ... لفتى يوافقني الصّباح وحسنه «3»
فقال الرجل لجاريته: القوم أرادوا الاصطباح فما الحيلة؟ فقالت الجارية: دعهم لي وأخذت العود، وغنت:
ودار ندامى عطّلوها وأدلجوا ... بها أثر منهم جديد ودارس «4»
فانصرف القوم.
(4) وممّا جاء في الأجواد بالقرى
قيل لأعرابي: ما القرى؟ فقال: نار يعلو شرفها وخيمة يوطأ كنفها. وقال آخر: نلقى النزيل بالوجه الجميل. وقيل: بذل القرى فوق بذل الندى.
الحثّ على الإضافة
قال الله تعالى في مدح قوم: وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً
«5» وقال
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 744