responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 696
من لا يفرج عمّا يقع في أنامله
فلان لا تندى أنامله ولا ترجى فواضله، ألين من كفيه الحجر، هو نزر العرف جامد الكف:
كأنّما خلقت كفّاه من حجر ... فليس بين يديه والنّدى عمل
وقال آخر:
وهل للصّفا العادي ماء إذا عصر «1»
هو نكد الحظيرة أي مانع لما في يديه. قال شاعر:
لو عبر البحر بأمواجه ... في ليلة مظلمة بارده
وكفّه مملوءة خردلا ... ما سقطت من كفّه واحده
وقال البحتري:
جدّة يذود البخل عن أطرافها ... كالبحر يدفع ملحه عن مائه «2»
وقال الفرزدق:
فتى ماله كالبحر يمنع صاديا ... من الريّ منه وكدره أجاجه «3»
وقال الزبرقان:
طوى كلّ معروف وأحضر دونه ... عقارب أخشى لسعها وأفاعيا
الرّاجع في هبته والقاطع لصلته
قال النبي صلّى الله عليه وسلم: الراجع في هبته كالعائد في قيئه، وهذا مما يستدل به على تحريم الرجوع في الهبة بأنه حرام. كما أن أكل المتقيء حرام.
قال ابن الرومي:
لا تكن كالدّهر في أفعاله ... كلّما أعطى عطاياه رجع
وقال البحتري:
أعطى القليل وذاك مبلغ قدره ... ثم استردّ وذاك مبلغ رأيه
وأجرى بعض الكبار على أعرابي شيئا قطعه عنه، فقال فيه:
إن الذي شقّ فمي ضامن ... لي الرزق حتّى يتوفّاني
حرمتني نفعا قليلا فما ... زادك في نفعك حرماني
وقال ابن هرمة:
كممكنة من درّها كفّ حالب ... ودافقة من بعد ذلك ما حلب

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 696
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست