responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 69
وقيل: لا تستطيع أن تعي العلوم السنيّة، حتى تمحو من ذهنك الأمور الدنيّة.
الأوقات المرتضاة للدّرس
قيل: انظروا في العلم بالليل، فالقلب بالنهار طائر وبالليل ساكر، أي ساكن.
وقيل لبعضهم: لم اخترت الغدوة للدرس؟ فقال: لأن العقل أجمّ «1» لقرب عهده بالصمت، وبعد جوارحه من المعاصي.
من سهل عليه التعلّم
قيل: إذا كانت الطبيعة نقيّة، اكتفت بالأذكار، وغنيت عن التكرار.
وقيل: فلان يكتفي باللحظ ويستغني عن اللفظ.
من عسر عليه التعلّم
قال الله تعالى: لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا
«2» .
وقال بعض الحكماء: صقلك سيفا ليس له جوهر من سنخه خطأ، وحملك الصعب المسنّ على الرياضة عناء، وبثّك الحبّ في أرض سبخة ترجو نباتها جهل.
وقال أبو تمام:
السيف ما لم يلف منه صيقل ... من سنخه لم ينتفع بصقال «3»
وقال الخليل (رحمه الله) لبليد: ما أجد لقفل بلادتك مفتاحا.
تعسّر تعلّم الكبار
نظر رجل إلى فيلسوف يؤدب شيخا فقال: ما تصنع؟ قال: اغسل مسبحا لعله يبيض.
قال:
ومن العناء رياضة الهرم «4»
وقال آخر:
أدب الكبير من التعب ... كبر الكبير عن الأدب
وقال آخر:
إن الرياضة لا تجدي لدى الشّيب
وأسلم بعض الولاة هرما إلى كتاب ليتعلم شيئا من القرآن، وكان إذا تعلّم شيئا نسي ما قبله، فوجه إليه أن ابعث إليّ من يتسلم منّي ما أحفظه، أوّلا فأوّلا.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست