responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 666
وقال آخر:
باتت تلوم وتلحاني على خلق ... عوّدته عادة والخير تعويد
وقال آخر:
وإني امرؤ عوّدت نفسي عادة ... وكلّ امرىء جار على ما تعوّدا
وقال الموسوي:
دعي عذلي فليس العذل يجنى ... به ما أثمرت شيمي وعادي
وقال آخر:
إذا كنت شمسا نورها من طباعها ... فكيف بأن نلقاك غير منير
من لا يترك عادته في الجود وإن دفع إلى ضيق
كانت أخت حاتم سخية لا تبقي شيئا، فحظّر عليها إخوتها وحبسوها حتى ذاقت طعم الجوع والفقر، فظنّوا أنها قد وجدت ألم الضيق والفقر، فأطلقوها ودفعوا إليها صرمة فأتتها سائلة، فقالت: دونك الصرمة، لقد غضّني من الجوع ما لا أمنع بعده سائلا أبدا، ثم أنشأت:
لعمري لقدما عضّني الدهر عضّة ... فآليت أن لا أمنع الدهر جائعا
وقال آخر:
وإن مسّه الإقواء والجهد زاده ... سماحا وإتلافا لما كان في اليد «1»
ولما أسنّ ابن جذعان أخذ بنو تميم على يده، فكان إذا أتاه سائل يقول: أدن مني فيلطمه، ويقول: أطلب من قومي قصاص لطمتي، ولا ترض بدون كذا، فيفعل فترضيه بنو تميم.
قال سلم:
وكلّ فخر إذا فاخرت مطّرح ... وكلّ جود إذا ما جدت مغمور
وقيل:
يغمر ضحضاحه غمرات الأجواد وتستر نفحاته بحور الامجاد «2» وقال المتنبيّ:
وهب الملوك وسدتهم بمواهب ... درّ الملوك لدرّها أغبار
وله:
وإن جاد قبلك قوم مضوا ... فإنّك في الكرم الأوّل

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 666
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست