responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 658
قال أبو تمّام:
وإذا امرؤ أسدى إليّ صنيعة ... من جاهه فكأنّها من ماله
وقال آخر:
فرضت عليّ زكاة ما ملكت يدي ... وزكاة جاهي أن أعين فأشفعا
من سأل سأل غيره يشفع له
سأل رجل آخر أن يشفع له فقال: صل جناحي فالشفيع جناح الطالب.
قال ابن الرومي:
ليس من كنت ربحه ببعيد ... من سماء يبلّه ببلال «1»
وكذاك الكريم سآل حاجا ... ت سواه وليس بالتسآل «2»
وقال ابن الحجّاج:
يا سيّدي كم منية نلتها ... منك كما أهوى وأخرى بكا
لولاهما أصبحت مستضعفا ... في قبضة الدّهر ومستهلكا
فامنن بإصلاح اختلالي الذي ... إليك من شدّته المشتكى
وقال أحمد بن المعدل: قلت لبعض أصدقائي كن شفيعي إلى فلان، فقال: أنت لا تحتاج إلى شفيع، معك من الحذاء والسقاء ما تروى بهما الماء وتأكل من لبّ الشجر.
مدح متشفّع معط
مدح أعرابي رجلا، فقال: تهب لي من مالك وتستوهب لي بجاهك، فأنت قليب «3» مرّة ورشاء مرة، ومنه أخذ أبو تمّام، فقال:
ممطولي بالمال والجاه ... لا ألقاك إلا مستوهبا أو وهوبا
فإذا ما أردت كنت رشاء ... وإذا ما أردت كنت قليبا «4»
وقيل لشعبة: أفنيت مالك وأخلقت جاهك في حوائج الناس، فقال أصونهما للتراب، قال الخبزأرزي:
خرق يجود بماله وبجاهه ... والجود كلّ الجود بذل الجاه
شفيع مشفع
قال الخبزأرزي:
شفيعك لو في الروح والمال كلّه ... يشفع لم يكبر له أن يشفعا

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 658
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست