responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 577
وقال آخر:
قد قضى ما عليه من بلغ الجه ... د وإن لم يصل إلى ما أرادا
المتكسّب بسلاحه
دخل رجل على أبي دلف فاستماحه وانتسب له، فقال له: أتستميح وجدك القائل:
ومن يفتقر منّا يعيش بحسامه ... ومن يفتقر من سائر الناس يسأل
فخرج الرجل وجرّد سيفه فاستقبله وكيل لأبي دلف معه مال، فاستلبه وقتله، فاتصل الخبر بأبي دلف. فقال: دعوه، فإني علّمته. وقال بعض الشجعان: التظلل ضرر والاتكال غرر، ولا يكسب الأموال إلا منازلة الأبطال ومصاولة الرجال وتجريد السيوف ومباشرة الحتوف.
قال الأعشى:
فتى لا يحب الزاد إلا من التّقى ... ولا المال إلا من قنا وسيوف
وقال ابن نباتة:
شرابهم في الحرب ما تمطر القنا ... وأكلهم ما تجتنيه الصوارم «1»
وصف الناس بأنّ تصرفهم في طلب المعاش
وقال أبو العتاهية:
المرء يغلط في تصرّف حاله ... فلربما اختار العناء على الدّعه
كل يحاول حيلة يرجو بها ... دفع المضرّة واجتلاب المنفعه
وقيل لفارسي: فيم تقلب الناس، فقال بالفارسية أش نياز واز، أي من الفقر والحرص، قال آخر:
كلّ امرىء مشتغل بنفسه ... يطلب ما يطحنه بضرسه
النهي عن الاغترار بما في يد الغير
قيل: غثّك خير من سمين غيرك. قال شاعر:
وإن حدّثتك النفس أنك قادر ... على ما حوت أيدي الرجال فجرّب
وقال أبو العتاهية:
لا تغضبنّ على امرىء ... لك مانع ما في يديه
واغضب على الطمع الذ ... ي استدعاك تطلب ما لديه

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 577
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست