اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 468
وقال رجل لآخر: يا ابن الفاعلة، فقال له ذاك: يا ابن الصالحة، أكذب حتى أكذب، وعلى هذا المعنى قال:
ثالبني عمرو فثالبته ... فأثم المثلوب والثالب
قلت له خيرا وقال الخنى ... كلّ على صاحبه كاذب «1»
وقال رجل لشاعر: إنك تغتاب المحصنات، فقال: إذا لا بأس على عيالك منّي.
تعريضات عن الأجوبة في الذمّ بالنثر والنظم
لما قال كعب الأشتر لزياد الأعجم:
وأقلف صلى بعد ما كان أمة ... يرى ذاك في دين المجوس حلالا
فقال زياد:
لا جزيت أمه خيرا ... فقد أخبرته أني أقلف
ولما قال جرير لابن الرقاع:
يقصر باع العامليّ عن العلا ... ولكنّ أير العامليّ طويل
قال ابن الرقاع:
أأمك كانت أخبرتك بطوله ... أم أنت امرؤ لم تدر كيف تقول
فقال: لم أدر كيف أقول.
ولما قال أرطأة بن سهية للربيع بن قعنب:
لقد رأيتك عريانا ومؤتزرا ... فما دريت أأنثى أنت أم ذكر
فقال الربيع:
لكن سهية أدرى يوم زرتكم
ومرّ الفرزدق بباب المكاري، فقال:
وكم من هن يا باب ضخم حملته ... على الرجل فوق الأخدريّ المراكب «2»
فقال باب:
قد حملت النوار فيمن حملت
فقال الفرزدق: غلبني والله.
ولما قال مسكين الدارمي:
ناري ونار الجار واحدة ... وإليه قبلي ينزل القدر
قالت امرأته: نعم، لأن القدر والنار للجار.
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 468