responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 462
ومدح مخنث رجلا فذمه الرجل، فالتفت إلى القوم وقال أكذب عليه ويكذب عليّ، ليعلم أينا أكذب.
من ردّ إليه مدحه
مدح ابن الرومي بعض الكتاب بشعر وتردد إليه طالبا جائزته، فدفع شعره إلى غلامه وقال: أمدح به غيري فلست أرغب فيه، فقال:
رددت عليّ شعري بعد مطل ... وقد دنّست ملبسه الجديدا «1»
وقلت امدح به من شئت غيري ... ومن ذا يقبل المدح الرّديدا
وما للحيّ في أكفان ميت ... لبوس بعد ما امتلأت صديدا «2»
من استردّه لمّا حرم الجدوى
قال ابن الرومي:
ردّوا عليّ صحائفا سوّدتها ... فيكم بلا حقّ ولا استحقاق
وله:
إن كنت من جهل حقّي غير معتذر ... وكنت من ردّ مدحي غير متّئب «3»
فأعطني ثمن الطرس الذي كتبت ... فيه القصيدة أو كفّارة الكذب «4»
من لا يليق به المدح
قال البحتري:
خطب المديح فقلت خلّ طريقه ... ليجوز عنك فلست من أكفائه
وقال منصور بن باذان:
نبت المدائح عن طبائعه ... ولقد يليق بوجهه القذف
وقال سلم الخاسر:
فإن تعطني جرم لأني أمتدحتها ... فما علمت جرم لها مادحا قبلي «5»
ومدح أبو خليفة رجلا فلم يكن منه ما يحب، فقال: لله در الكميت حيث يقول:
وقرّظتكم لو أن تقريظ مادح ... يواري عوارا من أديمكم النغل «6»

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست