اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 458
لا يريد ذمك، وكتب بعضهم: الجاحد فضلك كمن سمى النهار ليلا والشمس ظلا.
قال ابن الرومي:
يا من إذا قلت فيه صالحة ... عند عدو أقرّ واعترفا
وقال آخر:
ليس يستطيع أن يقول المعادي ... فيك إلا الذي يقول الموالي
وقال السلامي:
فما عثرت لكم تهم الأعادي ... على خلق ولا خلق قبيح
من مدحه صدق غير منحول
قال الأحوص:
وما أثني من خير عليك فإنّه ... هو الحق معروفا كما عرف الفجر
وقال ابن الرومي:
إذا امتدحوا لم ينحلوا مجد غيرهم ... وهل ينحل الأطواق ورق الحمائم «1»
وكتب بعضهم: مما يبسط لسان مادحك أمنه من تحمل الإثم فيه وتكذيب السامعين. من يتزيّن بممادحه المدح والمدّاح
قال ابن الرومي:
أنت زنت القلائد الزّهر قدما ... ضعف ما زانت القلائد جيدك
وقال الرفاء:
إذا القوافي بذكره اشتملت ... عطّرها ذكره وحلّاها
وقال آخر:
وتزينت بصفاته المدح
وقال آخر:
على تطيب بريّاها مدائحنا ... كالمسك تأخذ منه الريح أعرافا «2»
المستغني عن المدح لكثرة فضله
كتب بعضهم: إذا أنا تعاطيت مدحك فكالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر وهل يخفى ذلك على الناظر.
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 458