اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 405
يوليه بعض أموره فكلهم هاب المهدي فقال: شبة بن عقال لله دره ما أفصح لسانه وأمضى جنانه وأبلّ ريقه وأسهل طريقه وكيف لا يكون كذلك وأمير المؤمنين أبوه المهدي أخوه ثم أنشد:
هو الجواد فإن يلحق بشأوهما ... على تكاليفه فمثله لحقا
أو يسبقاه على ما كان من مهل ... فمثل ما قدما من صالح سبقا
فقال المنصور «1» : ما رأيت مثل مخلصه مدحه وأرضاني وسلم من المهدي «2» .
قال زهير:
وما يك من خير أتوه فإنّما ... توارثه آباء آبائهم قبل
قال الأحنف: إنّ زهيرا ألقى على المادحين فضول الكلام بهذا البيت.
ذكر أشراف توالوا
في الخبر الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلوات الله عليهم ليس في الأرض خمسة أشراف متناسقة كتب عنهم الحديث إلا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الرضوان، ولا أربعة إلا محمد بن علي بن عبد الله بن العباس رضي الله عنهم وكان قيس بن عبادة بن دلهم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف سبعة أجواد يتلو بعضهم بعضا ليس بينهم فرق ولا فضل. المشابه أباه في علاء ابتناه
شنشنة أعرفها من أخزم «3»
قال عمرو بن سراقة:
ومكرمة كانت سجيّة والدي ... فعلّمنيها والدي فعلمتها
وقال شاعر:
وإنّ امرأ في الفضل أشبه جدّه ... ووالده الأدنى لغير ظلوم
قال أبو الغمر:
تشابهوا في العلا حتّى كأنّهم ... لم يفتقد لهم ميت ولا افترقوا
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 405