اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 395
قيل: ابنك ابن بوحك أي الذي ولدته نفسك لا من تبنيته، ونحوه ابنك من دمى عقبيك أي من نفست به.
وقال بعض العرب أن ابنك ابنك وابن أخيك ابنك وابن عمّك ابنك، وابنك ابن بوحك مصطبحا بصبوحك.
وفي ضدّه ربّ ابن لم تلده.
المادح ولده مدحا حسنا
كتب المأمون إلى طاهر بن الحسين: صف لي ابنك، فقال: ابني: إن مدحته ذممته وإن ذممته ظلمته، إلا أنه نعم الخلف لسيّده من بعده إذا اخترمت عبده منيته. فكتب إليه المأمون يا ذا اليمينين لم ترض بمدحه حتّى أوصيت به.
وقال له يوما: أخبرني عن ابنك فقال: قدح في كفّ مثقف ليوم رهان أمير المؤمنين.
وقيل لرجل صف ابنك، فقال: ولد الناس ابناء وأولدته أبا يحسن ما أحسن ولا أحسن ما يحسن. مدح أعرابي ابنه فقال:
يا حبّذا روحه وملمسه ... أملح شيء ظلا وأكيسه
الله يرعاه لي ويحرسه
أولاد سخنت أعين آبائهم لتخلّفهم
مات لعبد الملك ابن فجاء له آخر فعزّى أباه به، فقال: يا بني مصيبتي فيك أقدح في بدني من مصيبتي في أخيك. فقال: أمي أمرتني بذلك. فقال: يا بني إذا كانت الأبناء قرة أعين الوالدين فأنت قرة عين الشامتين. وبعث رجل ابنه ليشتري حبلا فقال: اجعله عشرين ذراعا فقال: في عرض كم؟ قال في عرض مصيبتي فيك يا بني. وقال أبو حنيفة: لشيطان الطاق وكان له ابن معتوه: إنك في بستان من ابنك. فقال: ذاك لو كان ابنك. وقيل: لصبيّ لم لا تتعلم الأدب؟ فقال: أخاف أن أكذب والدي لأنه قال لي أنك لا تفلح أبدا. وكان للمبرّد «1» ابن متخلف فقيل له يوما غطّ سوءتك «2» فوضع يده على رأس ابنه. من كثرت أولاده فأنجب
قيل: كان لعبد الله بن عمير سبعون ذكرا كلهم يطيقون حمل السلاح، وكانت فاطمة بنت الحوشب الإنمارية يقال لها أم الكملة وأم البنين بنت عامر ابن فارس ولدت عامر بن ملك وطفيل الخيل ومعاوية بن ملك معوذ الحكماء وسقط للمهلب لصلبه إلى الأرض
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 395