اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 363
وأما أسّه فعلى قديم ... من العاديّ إن ذكر البناء
قال أبو تمّام:
له نبعة فرعها في السماء ... وفي هامة الحوت أعراقها
قال أبو فراس:
لنا بيت على عنق الثريّا ... بعيد مذاهب الأطناب سام «1»
تظلّله الفوارس بالعوالي ... وتفرشه الولائد بالطّعام
وقال آخر:
له قبّة في المجد رأس عمادها المتدرّع للمعالي
قال الراعي «2» :
فمن يفخر بمكرمة فإنّا ... سننّاها لأيدي الفاعلينا
قال ابن الرومي، وقد أحسن:
هم المبدعون بديع العلى ... إذا كان غيرهم المتّبع
وما الدين إلا مع التّابعين ... ولكنّما المجد للمبتدع
قال أبو تمام، وقد أحسن:
فمهما تكن من وقعة بعد لا تكن ... سوى حسن ممّا فعلت مردّد
محاسن أصناف المغنّين جمّة ... وما قصبات السّبق إلا لمعبد «3»
قال المتنبّي:
يمشي الكرام على آثار غيرهم ... وأنت تخلق ما تأتي وتبتدع «4»
وقال أرسطوطاليس للإسكندر: أمّا مناقبك فقد نسخها تواترها فصارت كالشيء القديم يتأسى به كالبديع بتعجب منه.
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 363