responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 352
قال المسيّب بن عيسى:
أنت الوفيّ فما تذمّ وبعضهم ... يوفى بذمّته عقاب الملاع «1»
وقال أعرابي: فلان لا يشكره الخنى «2» ولا يشكوه الوفا. قال التنوخي:
عظائم لو أنّ السموءل خافها ... لخان امرأ القيس الوكيد من العهد «3»
من التزم مكروها في التزام الوفاء
قيل: أكرم الوفاء ما كان عند الشدّة وألأم الغدر ما كان عند الثقة، كان السموأل أودعه امرؤ القيس دروعا، فقصده الملك وأخذ ابنه وقال: إن دفعت الدروع إليّ وإلّا ذبحت ابنك، فقال: أجّلني يوما. فجمع عشيرته واستشارهم فكلّ أشار بأن يدفع إليه.
فلما أصبح قال: ليس إلى دفعها سبيل، فافعل ما بدا لك. فذبح الملك ابنه. فوافى السموأل بالدروع الموسم ودفعها إلى ورثة امرىء القيس، فقال «4» :
وفيت بأدرع الكندي إنّي ... إذا ما خان أقوام وفيت «5»
وفيه قال الأعشى وهي أبيات جيّدة رائقة «6» :
كن كالسّموأل إذ طاف الهمام به ... في جحفل كسواد الليل جرّار
بالأبلق الفرد من تيماء منزله ... حصن حصين وجار غير غدّار «7»
قد سامه خطّتي خسف فقال له ... قل ما بدا لك إني سامع حار»
فقال ثكل وغدر أنت بينهما ... فاختر وما فيهما حظّ لمختار
فشكّ غير طويل، ثمّ قال له ... أقتل أسيرك إنّي مانع جاري «9»
وعمير بن سليم الحنفي كان يقصده السواقط «10» فلا يتعرض لقصّاده، وكان مرداس في سجن عبيد الله بن زياد فقال له السجّان: أنا أحب أن أوليك حسني، فإن أذنت لك في

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست