اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 270
فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا
«1» فخرج إليّ أسود من ناحية الدار. فقال: هذه سخطة؟ المخلوقين فكيف سخطة وروى جعفر بن محمد عن أبيه قال: إذا أراد الله أن ينتقم لوليه انتقم من عدوه بعدوه وإذا أراد الله أن ينتقم لنفسه انتقم بوليّه من عدوه. المتفادي من ظلم الضّعاف
قال معاوية «2» : إني لاستحي أن أظلم من لا أجد له ناصرا عليّ إلا الله. وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: إنّ أبغض الناس إليّ أن أظلم من لم يستعن عليّ إلا بالله.
أفحش الظلم ظلم الضعيف
قال شاعر:
وإني لأعطي النّصف من لو ظلمته ... أقرّ وطابت نفسه لي بالظّلم
قيل: من عمل بالعدل في من دونه رزق العدل ممن فوقه.
نهي الوالي والقادر عن الظلم
قيل: لا ينبغي للإمام أن يكون جائرا ومن عنده يلتمس العدل، ولا للعالم أن يكون سفيها ومن عنده يلتمس العلم والحلم. وقيل: إذا ظلمت من دونك عاقبك من فوقك، قال ابن الرومي «3» :
وإن الظلم من كلّ قبيح ... وأقبح ما يكون من النبيه «4»
وله:
ارهب من الأقران قرنا ما له ... إلا العواقب والعقوبة ناصر
والظلم من ذي قدرة مذموم
التسكين من المظلوم بما له من العقبى «5»
قيل: في قوله تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
«6» أعظم تعزية
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 270