responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 163
فالسكر يظهر سرّه المكتوما
كتم ما لا ينكتم
قال الشاعر:
وليس الذي فيه خفاء لأمره ... كمن دبّ يستخفي وفي العنق جلجل
وقال زهير:
مخاز لا يدبّ لها الخفاء
وفي المثل:
وهل يخفى على النّاس النّهار
وقال أبو نواس يصف الخمر:
نحن نخفيها ويأبى ... طيب ريح وفيوح
المساررة في المحافل
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الثالث.
وكان مالك بن مسمع إذا سارّه إنسان يقول: أظهره فلو كان خيرا لم يكن مكتوما.
وهذا من قول زهير:
والستر دون الفاحشات ولا ... يلقاك دون الخير من ستر
وقال الخبزارزي:
إذا أنت ساررت في مجلس ... فإنّك في أهله متّهم
فهذا يقول قد اغتابني ... وذا يستريب وذايتّهم
الرخصة في إفشاء السرّ إلى الصّديق
ليم بعضهم في إفشاء السر، فقال: المصدور «1» إذا لم ينفث جوي «2» والمهجور إذا لم يشك وري «3» . قال الشاعر:
ولا بدّ للشكوى إلى ذي حفيظة ... إذا جعلت أسرار نفسي تطلع
وقال محمود الورّاق:
إذا كتم الصّديق أخاه سرّا ... فما فضل الصّديق على العدوّ؟
وقيل: لا يزال المرء في كربة ووحشة، ما لم يجد من يشكو إليه.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست