responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 93
446- بَيْنَ القَرِينَيْنِ حَتَّى ظَلَّ مَقْروُنَا.
أي نَزَأ بينهما (نزأ بينهما: أفسد وحرش) حتى صار مثلهما.
يضرب لمن خالط أمرا لا يَعْنيه حتى نَشِب فيه.

447- بَيْنَهُمْ دَاءُ الضَّرائِر.
هي جمع ضَرَّة، وهو جمع غريب، ومثله كَنَّة وكَنَائن.
يضرب للعداتوة إذا رَسَخت بين قوم، لأن العصبية بين الضرائر قائمة لا تكاد تسكن.

448- بَيْنَهُمْ عِطْرُ مَنْشِمَ.
قال الأصمعي: مَنْشِم - بكسر الشين - (في القاموس كمجلس ومقعد) اسمُ امرأةٍ عطَّارة كانت بمكة، وكانت خُزَاعة وجُرْهم إذا أرادوا القتالَ تطيَّبُوا من طيبها، وإذا فعلوا ذلك كثرت القتلى فيما بينهم، فكان يقال: أشْأَمُ مِنْ عِطْرِ مَنْشِمَ. يضرب في الشر العظيم.

449- بِهِ دَاءُ ظَبْىٍ.
أي أنه لا داء به كما لا داء بالظبي، يقال: إنه لا يمرض إلا إذا حان موته، وقيل: يجوز أن يكون بالظبي داء ولكن لا يعرف مكانه، فكأنه قيل: به داء لا يُعْرَف.

450- بَلَغَتِ الدِّماءُ الثُّنَنَ.
الثّنَّة: الشَّعَرات التي في مؤخر رُسْغ الدابة.
يضرب عند بلوغ الشر النهاية، كما قالوا "بَلَغَ السيْلُ الزُّبى".

451- بِجَنْبِهِ فَلْتَكُنِ الوَجْبَةُ.
أي السَّقْطَة، يقال هذا عند الدعاء على الإنسان، قال بعضهم: كأنه قال رماه الله بداء الجَنْبِ، وهو قاتل، فكأنه دعا عليه بالموت.

452- بَلَغ في العِلْمِ أَطْوَرَيْهِ.
أي حَدَّيْه، يعني أوله وآخره، وكان أبو زيد يقول: بلغ أطْوَرِيِه - بكسر الراء - على معنى الجمع، أي أقْصَى حدوده ومنتهاه.

453- بِأبِي وُجُوهَ الْيَتامَى.
ويروى "وا، بأبي" يشير بقوله "وا" إلى التوجُّع على فقدهم، ثم قال "بأبي" أي أفْدِي بأبي وجوهَهم.
يضرب في التحنن على الأقارب.
وأصله أن سعد القَرْقَرة - وهو رجل -[94]- من أهل هَجَر - كان النعمان بن المنذر يضحك منه، وكان للنعمان بن المنذر فرس يقال له اليحموم يُرْدِى من ركبه، فقال يوماً لسعد: ارْكَبْهُ واطلب عليه الوحْشَ، فامتنع سعد، فقهره النعمان على ذلك، فلما ركبه نظر إلى بعض ولَده وقال هذا القول، فضحك النعمان وأعفاه من ركوبه، فقال سعد:
نَحْنُ بغَرْسِ الوَدِىِّ أعْلَمُنَا ... مِنَّا بِجَرْىِ الْجِيَادِ فِي السَّلَفِ
يَا لَهْفَ أمِّي فَكَيْفَ أطْعَنُهُ ... مُسْتَمْسِكاَ وَالْيَدَانِ فِي الْعُرُفِ
ويروى "بجر الجياد في السَّدَفِ" ويروى "السُّدَف" والسُّلَف، والسُّدَف، فالسَّدَف: الضوء والظلمة أيضاً، والحرفُ من الأضداد، والسَّدَفُ: جمع سُدْفَة: وهي اختلاط الضوء والظلمة، والسَّلَفَ: جمع سالف مثل خادم وخَدَم وحارس وحَرَس، وهو آباؤه المتقدمون، والسُّلَفُ: جمع سُلْفة وهي الدبرة (هي القطعة المستوية من الأرض) من الأرض، وقوله "أعلمنا" أراد أعلم منا وهى لغة أهل هَجَر، يقولون: نحن أعلمنا بكذا منا، وأجود هذه الروايات هذه الأخيرة أعني "في السُّلَفِ" لأن سعدا كان من أهل الحِراثة والزِّراعة، فهو يقول: نحن بغرس الودىّ في الديار والمشارات أعلم منا بِجَرْىِ الجياد.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست