responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 91
435- بَرْدُ غَدَاةٍ غَرَّ عَبْداً مِنْ ظَمإِ.
هذا قيل في عبد سَرَحَ الماشية في غداة باردة ولم يتزود فيها الماء، فهلك عَطَشاً، و"مِن" في قوله "من ظمأ" صِلَة غَرَّ، يقال: مَنْ غرك مِنْ فلان؟ أي مَنْ أَوْطَأَك عَشْوة من جهته؟ يعني أن البرد غره من إهلاك الظمأ إياه فَاغْتَرَّ، ويجوز أن يكون التقدير: غر عبداً مِنْ فقد ظمأ، أي قَدَّر في نفسه أنه يفقد الظمأ فلا يظمأ. يضرب في الأخذ بالحزم.

436- بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى.
هي جمع زُبْيَة. وهي حُفْرة تُحْفَر للأسد إذا أرادوا صَيْده، وأصلُها الرابية لا يَعْلُوها الماء، فإذا بلغها السيلُ كان جارفا مُجْحفاً. يضرب لما جاوز الحد.
قال المؤرج: حدثني سعيد بن سماك بن حَرْب عن أبيه عن ابن النعتنر قال: أُتِيَ مُعاذُ بن جبل بثلاثة نَفَر فتلهم أسد في زُبْيَة فلم يدر كيف يفتيهم، فسأل علياً رضي الله عنه وهو مُحْتَبٍ بفِناء الكعبة، فقال: قُصُّوا عليَّ خبركم، قالوا: صِدْنا أَسَداً في زُبْية، فاجتمعنا عليه، فتدافع الناسُ عليها، فَرَمَوُا برجل فيها، فتعلق الرجل بآخَرَ، وتعلق الآخر بآخر، فَهَووْا فيها ثلاثتهم، فقضَى فيها عليٌّ رضي الله عنه أن للأول رُبُعَ الدية، وللثاني النصف، وللثالث الدية كلها، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقضائه فيهم، فقال: لقد أَرْشَدَكَ الله للحق.

437- بَصْبَصْنَ إِذْ حُدِينَ بالأذْنَابِ.
البَصْبَصَة: التحريك، أي حركت الإبلُ أذنابها لما حُدِين.
يضرب مثلاً في الخضوع والطاعة من الجبان.
والباء في "بالأذناب" مقحمة.

438- باءَتْ عَرَارِ بِكَحْلَ
يقال: هما بَقَرَتَانِ انتطحتا فماتتا جميعاً، وَعَرارِ: مبنى على الكسر مثل قَطَام.
يضرب لكل مستويين، يقع أحدهما بإزاء الآخر.
يقال: كان كثير بن شهاب الحارثي ضرب عبد الله بن الحجاج الثعلبي من -[92]- بني ثعلبة بن ذبيان بالرى، فلما عزل كثير أقيد منه عبد الله فهتَم فاه وقال:
باءَتْ عَرَارِ بكَحْلَ فيما بَيْنَنَا ... وَالحَقُّ يَعْرِفُه أُولُو الأَلْبَابِ

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست