responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 64
313- إِنّهُ لَزَحَّارٌ بِالدَّوَاهِي.
يضرب للرجل يولِّد الرأيَ والحيلَ حتى يأتي بالداهية، وقال (البيت لشيم بن خويلد كما في الصحاح (خ ف ق) وأنشده هناك:
وقد طلقت ليلة كلها ... فجاءت به مودنا خنفقيقا
والمودن: الضاوي، والخنفقيق: الداهية) .
زحَرْتِ بها ليلةً كلَّهَا ... فجئْتِ بها مودناً خَنْفقيقا

314- إِنّهُ لَغَيْرُ أبْعَدَ.
يضرب لمن ليس له بُعْدُ مذهبٍ: أي غَوْر.
قال ابن الأعرابيّ: إن فلاناً لذُو بعدة: أي لذو رأيٍ وحَزْم، فإذا قيل "إنه غير أبعد" كان معناه لا خَيْرَ فيه.

315- إِنَّما أنْتَ عَطِينَةٌ، وَإِنَّما أنْتَ عَجينَةٌ.
أي إنما أنت مُنْتِن مثل الإهَاب المَعْطُون.
يضرب لمن يذم في أمر يتولاه.
أنشد ابن الأعرابي:
يا أيها المُهْدِي الخَنَا من كَلاَمِهِ ... كأنك يَضْعو فِي إزارِك خِرْنِقُ
وأنت إذا انضمَّ الرجال عطينة ... تُطَاوح بالآنافِ ساعة تَنْطِقُ

316- إِنّهُ لَمُنْقَطِعُ القِبالِ.
قالوا: القِبَال ما يكون من السير بين الأصبعين إذا لبستَ النعلَ، ويراد بهذه اللفظة أنه سيء الرأي فيمن استعان به في حاجة.

317- إِنّهُ لَمَوْهُونُ الفَقَارِ.
وَهَنَ يَهِنُ وَهْناً إذا ضعف، ووَهَنْتُُه أضْعَفْته، لازم ومتعدّ، قال الليث: رجل واهن في الأمر والعمل، وموهون في العظم والبدن، قال طَرَفة:
وَإِذَا تَلْسُنُنِي ألْسُنُهَا ... إِنَّني لَسْتُ بِمَوْهُونٍ فقر
يضرب للرجل الضعيف.

318- إِنّما نُعْطِي الَّذِي أُعْطِيناَ.
أصله كما رواه ابن الأعرابي عن أبي شبيل قال: كان عندنا رجل مئناث، فولدت له امرأته جارية فصبر، ثم ولدت له جارية فصبر، ثم ولدت له جارية فهجرها وتحوَّلَ عنها إلى بيت قريب منها، فلما رأت ذلك أنشأت تقول:
ما لأبي الذَّلْفَاء لا يأتينا ... وَهُوَ فِي الْبَيْتِ الذي يَلِيَنا
يَغْضَبُ إنْ لَمْ نَلِدِ الْبَنِيَنا ... وإنَّما نُعْطِي الذي أُعْطينَا -[65]-
فلما سمع الرجل ذلك طابت نفسه ورجع إليها. يضرب في الاعتذار عما لا يملك.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست