responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 57
255- إِنَّكَ لَوْ صاحَبْتَنَا مَذِحْتَ.
يقال: مَذِحَ الرجلُ إذا انسحج فَخِذَاه يضربه الرجل مرت به مَشَقَّة ثم أخبر صاحبه أنه لو كان معه لقي عناء كما لقبه هو.

256- إنَّكَ لَتُكْثِرُ الْحَزَّ وَتُخْطِئُ الْمَفصِلَ.
الحزّ: القَطْع والتأثير، والمفاصل: الأوصال، الواحد مَفْصِل.
يضرب لمن يجتهد في السعي ثم لا يظفر بالمراد.

257- إنَّكَ لَتَحْدُو بِجَمَلٍ ثَقَالٍ، وَتَتَخَطَّى إلَى زَلَقِ المَرَاتِبِ.
يقال: جمل ثَقَال، إذا كان بطيئا، ومكان زَلَق - بفتح اللام - أي دَحْض، وصف بالمصدر.
يضرب لمن يجمع بين شيئين مكروهين.

258- إِنَّهُ لَحُوَّلٌ قُلَّبٌ.
أي: دَاهٍ مُنْكر يحتال في الأمور ويقلبها ظَهْراً لبَطْنٍ، قال معاوية عند موته وحُرَمُه يبكين حوله ويقلبنه: إنكم لتقلبون حُوَّلاً قُلَّباً لو وقى هول المطلع - أى القيامة - ويروى إن وُقىَ النارَ غداً. قال الأصمعي: المطلع هو موضع الاطِّلاَع من إشراف إلى انحدار، فشبه ما أشْرَفَ عليه من أمر الآخرة بذلك، قال الفراء: يقال رجل له حُولَةٌ، وحُوَلَةٌ أي داهٍ مُنْكر، وكذلك حُوَّلِىٌّ وينشد:
فتىً حُوَّلِيٌّ مَا أرَدْتَ أرَادَهُ ... مِنَ الأمْرِ إلاَّ أنْ تُقَارِفَ مَحْرَمَا
قيل: كان الأصمعي يعجبه هذا البيت.

259- أَكْلٌ وَحَمْدٌ خَيْرٌ مِنْ أكْلٍ وَصَمْتٍ.
يضرب في الحث على حمد مَنْ أحسن إليك.

260- إنَّمَا تَغُرُّ مَنْ تَرَى، وَيَغُرُّكَ مَنْ لا تَرَى.
أي: إذا غَرَرْتَ مَنْ تراه ومكرت به أو غدرت فإنك المغرورُ لا هو، لأنك تجازَى ويروى بالعين والزاي، يعني أنك تَغْلِبُ من تراه ويغلبك الله جل جلاله.

261- إنْ تَعِشْ تَرَ ما لَمْ تَرَه.
هذا مثلُ قولهم "عِشْ رَجَباً تَرَ عَجَباً" قال أبو عُيَيْنَةَ المهلبيّ:
قل لِمَنْ أبْصَرَ حالا مُنْكَرَهْ ... وَرَأَى مِنْ دَهْرِهِ ما حَيَّرَهْ -[58]-
ليس بالمنكر ما أبصرته ... كل من عاش يَرَى ما لم يَرَهْ
ويروى رأى ما لم يره.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست