responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 437
ما جاء على أفعل من هذا الباب

2313- أَطْوَلُ منْ ظِلِّ الرُّمْحِ.
هـ ذا من قول يزيد بن الطَّثْرية:
وَيَوْم كَظِلِّ الرُّمْحِ قَصَّر طُولَه ... دَمُ الزَّقِّ عَنَّا وَاصْطِكَاكُ الْمَزَاهِرِ
ويقال للإنسان إذا أفرط في الطول: ظل النعامة، ويقال: فلان ظل الشيطان، للمنكر الضَّخْم، فأما "لطيم الشيطان" فإنما يقال ذلك للذي بوجهه لقوة.

2314- أطْوَلُ مِنْ طُنُبِ الخَرْقَاءِ.
وذلك لأن الخرقاء لا تعرف المقدار فتُطِيله، وذكرهم للخرقاء ههنا كذكرهم للحَمْقاء في موضع آخر، وهو قولهم "إذا طلع السماك ذهب العكاك وبَرَدَ ماءُ الحمقاء" وذلك أن الحمقاء لا تبرد الماء، فيقولون: إن البرد يُصِيبُ ماءها وإن لم تُبَرِّدْهُ.

2315- أَطْوَلُ مِنَ الصُّبْح.
ويروى"من الفَلَق" أيضاً، والصبح يعرض ويطول عند انتشاره، لكنهم اكْتَفَوا بذكر الطول عن ذكر العَرْضِ للعلم بوجوده.

2316- أطْوَلُ مِنَ السُّكَاكِ.
ويقال له " السُّكَاكة" أيضاً، وهما الهواء الذي يلاقي عَنَانَ السماء، ومنه قولهم" لا أفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في السُّكَاك" أي في السماء، ويقال له "اللُّوح" أيضاً.

2317- أطْوَلُ ذَمَاءً مِنَ الضَّبِّ.
الذَّماء: ما بين القَتْل إلى خروج النفس، ولا ذَمَاء للإنسان، ويقال: الذَّمَاء بقية النَّفَس وشدة انعقاد الحياة بعد الذبح وهَشْمِ الرأس والطعن الجائف، والتامور أيضاً: بقية النَّفَسِ، وبعضهم يفصح عنه فيجعله دمَ القلب الذي ما بقي الإنسان، والضبُّ يبلغ من قوة نَفَسه أنه يُذْبَح فيبقى ليلته مذبوحا مَفْرِيَّ الأوداج ساكنَ الحركة ثم يطرح من الغد في النار، فإذا قدروا أنه نضج تحرك حتى يتوهَّمُوا أنه قدر صار حياً وإن كان في العين ميتاً.

2318- أَطْوَلُ ذَمَاءً مِنَ الأَفْعَى.
وذلك أن الأفعى تُذْبَحُ فتبقى أياما تتحرك.

2319- أطْوَلُ ذَمَاءً مِنَ الحَيَّةِ.
لأنه ربما قُطِع منها الثلث من قِبَلِ ذَنَبَها فتعيش إن سلمت من الذَّرَّ.

2320- أَطْوَلُ ذَمَاءً مِنَ الخُنْفُسَاءِ.
وذلك أنها تُشْدَخ فتمشي، ومن -[438]- الحيوان ضروبٌ يطول ذَمَاؤها ولا يضرب بها المثل كالكلب والخنزير.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست