responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 389
2060- أَشَدُّ مِن فِيلٍ.
قال حمزة: إن الهند تخبر عنه أن شدته وقوته مجتمعان في نابه وخرطومه، ثم زعموا أن قرنه نابه، وأن خُرْطومه أنفه، وأوردوا من الحجة على ذلك أن نابيه خَرَجَا مستطيلين حتى خَرَقَا الحَنَكَ وخرجا أعْقَفَيْن، قالوا: ودليلُنا على ذلك أنه لا يَعَضُّ بهما كما يعض الأسد بنابه، بل يستعملهما كما يستعمل الثور قرنه عند القتال والغضب، وأما خرطومه فهو وإن كان أنفه فإنه سلاحٌ من أسلحته، ومَقْتَل من مقاتله أيضاً.

2061- أَشَدُّ مِنْ فَرسٍ.
هذا يجوز أن يكون من الشدة ومن الشَّدِّ أيضاً وهو العَدْو.

2062- أَشْأَى مِنْ فَرَسِ.
هذا من الشأو، وهو السَّبْق يقال: شَأوْتُ وشَأيْتُ.

2063- أَشَدُّ قُوَيْسٍ سَهْمَا.
يقال هذا في موضع التفضيل، ومثله هو "أعْلاهم ذا فُوقٍ "أي سهما.

2064- أَشْرَبُ مِنَ الهِيمِ.
وهي الإبل العِطَاش، قال الله تعالى (فشاربون شُرْبَ الهِيمِ) وهو جمع أهْيَمَ وهَيْمَاء، من الهُيَام وهو أشَدُّ العَطَشِ، وقال الأخفش: هي الرمل، جعله من الْهَيَامِ وهو الرمل الذي لا يتماسك في اليد، قلت: هذا وجه جيد، إلا أن جمعه هُيُم مثال قَذَال وقُذُل، ثم يجوز أن يقدر سكون الياء فيصير فُعْلا مثل قُذْل وسُحْب في تخفيف قُذُل وسُحُب، ثم فُعِلَ به ما فعل بِعينٍ وبِيضٍ ليفرق بين الواوي واليائي، والمفسرون على أنها الإبلُ العِطاش، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: هي التي بها الهُيَام وهو داء فلا تَرْوَى، قال الشاعر:
ويأكل أكْلَ الفِيلِ من بَعْد شبْعِهِ ... ويَشْرَبُ شُرْبَ الهِيمِ من بعد أن يَرْوَى

2065- أشْرَبُ مِنْ رَمْلٍ.
قال أعرابي ووصف حفظه: كنتُ كالرملة لا يُصَبُّ عليها ماء إلا نشفته، قال الشاعر:
فيا آكَلَ من نار ... ويا أشْرَبَ من رَمْلِ
ويا أَبْعَدَ خَلْقِ اللّ ... ـه (الله) إنْ قَالَ مِنَ الْفِعْلِ

2066- أشْهَى مِنَ الخَمْرِ.
هذا من المثل الآخر "كالخمر يُشْتَهى شربها ويكره صُدَاعها" وأشهى: أفعل من المَفْعُول، يقال: طعام شَهِيٌّ، أي مُشْتَهى من قولك: شَهيتُ الطعامَ أي اشتهيته.

2067- أشأمُ مِنْ شَوْلَةَ النَّاصِحَةِ.
يقال: إنها كانت أمَةً لعَدْوَان رعْناء، -[390]- وكانت تَنْصَح مواليها فتعودُ نصيحتُها وَبَالا عليهم لحمقها.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست