responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 386
2046- أَشْبَهُ بِهِ مِنَ التَّمْرَةِ بالتَّمْرَةِ.
في هذا حديث وذلك أن عُبَيد الله ابن زياد بن ظبيان أحَدَ بني تَيْم اللات بن ثَعْلبة دخل على عبد الملك بن مروان، وكان أحدَ فُتَّاك العرب في الإسلام، وهو الذي احْتَزَّ رأسَ مُصْعَب بن الزبير، فدخل به على عبد الملك بن مروان، وألقاه بين يديه، فسَجَد عبدُ الملك، وكان عبيد الله هذا يقول بعد ذلك: ما رأيت أعْجَزَ مني أن لا أكون قتلتُ عبدَ الملك فأكونَ قد جمعتُ بين قتلي ملك العراق وملك الشام في يوم واحد، وكان يجلس مع عبد الملك على سريره بعد قتله مُصْعَبَ بن الزبير، فَبَرِمَ به. فجعل له كرسياً يجلس عليه، فدخل يوماً وسُوَيْدُ بن مَنْجُوف السَّدُوسي جالسٌ على السرير مع عبد الملك، فجلس على الكرسي مُغْضَبا، فقال له عبد الملك: يا عبيدَ الله بلَغني أنك لا تشبه أباك، فقال: لأَنَا أشبه بأبي من التمرة بالتمرة، والبيضة بالبيضة، والماء بالماء، ولكني أخبرك يا أمير المؤمنين عَمَّنْ لم تنضجه الأرحام، ولا وُلِدَ لتَمَام، ولا أشبه الأخوال والأعمام، قال: ومن ذلك؟ قال: سُوَيْد بن مَنْجُوف، فقال عبد الملك: سُوَيْدُ أكذلك أنت؟ فقال: إنه ليقال ذلك، وإنما عَرَّضَ بعبد الملك لأنه وُلد لسبعة أشهر، فلما خرجا قال له عبيد الله: والله يا ابن عمي ما يَسُرُّني بِحلْمِكَ عليَّ حمر النعم، فقال له سويد: وأنا والله ما يسرني بجَوَابك إياه سُودُ النَّعَم.

2047- أَشْرَهُ مِنَ الأسَدِ.
وذلك أنه يبتلع البَضْعَة العظيمة من غير مَضْغ، وكذلك الحية، لأنهما واثقان بسهولة المَدْخَل وسَعَة المَجْرَى.

2048- أَشْهَى مِنْ كَلْبَةِ حَوْمَل.
قلت: أشْهى من قولهم "شَهِيتُ الطعام أشْهَى شَهْوَة" أي اشتهيته، ويقال: رجل شَهْوَان وامرأة شَهْوَى، ورجال ونساء شَهَاوَى، وأشهى: أشدُّ شهوةً، وذلك أنها رأت القمر طالعا فعَوَتْ إليه تظنه لاستدارته رغيفا، وحومل: امرأة من العرب -[387]- كانت تُجِيعُ كلبة لها، وقد ذكرت قصتها في حرف الجيم.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 386
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست