responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 358
الباب الثالث عشر فيما أوله شين

1914- شَتَّى يَؤُوبُ الَحْلَبَةُ.
وذلك أنهم يُورِدُون إبلَهم وهم مجتمعون فإذا صَدَرُوا تَفَرَّقوا، واشتغل كلُّ واحدٍ منهم بحلب ناقته، ثم يؤوب الأول فالأول.
يضرب في اختلاف الناس وتفرقهم في الأخلاق.
وشَتَّى: في موضع الحال، أي يَؤُوب الحلَبة متفرقين، وشَتَّى: فَعْلَى من شَتَّ يشت إذا تفرق.

1915- شَغَلَتْ شِعاَبِي جَدْوَاى.
ويروى"سَعَاتِي"وهو اسم من سَعَى يَسْعَى، والْجَدْوَى: العَطَاء، أي شغلَتْني النفقةُ على عيالي عن الإفضال على غيري.
قال المنذري: سَعَاتي تصحيف وقع في كثير من النسخ.

1916- شَاكِهْ أباَ يَسَارٍ.
المُشَاكهة: المُشَابهة، وأصل المثل أن رجلا كان يعرض فرساً له على البيع، فقال له رجل يقال له أبو يسار: أهذه فرسُكَ التي كنت تصيد الوحْشَ عليها؟ فقال له صاحب الفرس: شَاكِهْ أبا يَسَار، يعني اقْصِدْ في مَدْحك وقارِبِ الموصوفَ في وَصْفك وشابهه وقوله"أبا يسار" نداء لا مفعول شاكه.
يضرب لمن يبالغ في وصف الشيء.

1917- شَرٌّ مَا يُجيِئُكَ إِلىَ مُخِّةِ عُرْقُوبٍ.
ويروى " ما يُشِيئك" والشين بدل من الجيم، وهذه لغة تميم، يقال: أجَأتُه إلى كذا، أي ألجاته، والمعنى ما ألجأك إليها إلا شر، أي فقر وفاقة، وذلك أن العُرْقُوب لا مخ له، وإنما يُحْوَجُ إليه مَنْ لا يقدر على شيء.
يضرب للمضطر جداً.

1918- شَرُّ الرَّأْيِ الدَّبَرِيُّ.
وهو الرأي الذي يأتي ويَسْنَحُ بعد فَوْتِ الأمر، مأخوذ من دبر الشيء، وهو آخره، يقال: فلان لا يُصَلِّي الصلاَةَ إلا دَبَرِيّاً، أي في آخر وقتها، والمحدثون يقولون: دبريا بالضم. وقال ابن الأعرابي: دَبَريا ودُبرِيا، وقال أبو الهيثم: بجزم الباء، قال القُطَامي: -[359]-
وخَيْرُ الأمْرِ ما اسْتَقْبَلْتَ منه ... ولَيْسَ بأنْ تَتَبَّعَهُ اتِّبَاعَا
وقيل: الدبري منسوب إلى دَبَرِ البعير الذي يعجزه عن تحمل الأحمال، كذلك هذا الرأي يعجز عن حمل عبء الكفاية في الأمور.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست