responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 319
الباب الحادي عشر فيما أوله زاي

1721- زَيْنَبُ سُتْرَةٌ
قالوا: هي زينب بنت عبد الله بن عِكْرِمة بن عبد الرحمن المخزومي، وكانت عجوزا كبيرة، ولها جَوَارٍ مغنيات، وكان ابن زهيمة المدني الشاعر - واسمه محمد مولى خالد بن أسيد - يتعشَّق بعضَ جواريها، ويُشَبِّبُ بها، ويغنيه يونس الكاتب، ويلقيه على جواريها، فيسر بذلك، ويَصِلُها ويَكْسُوها، فمن قوله فيها:
أقْصَدَتْ زَيْنَبُ قلبي بَعْدَمَا ... ذهَبَ الباطلُ مِنِّي والْغَزَلْ
وله فيها أشعار، ثم إن زينب حَجَبتها لشيء بلغها، فقال ابن زهيمة:
وَجَدَ الفؤادُ بزينبا ... وَجْداً شديداً مُتْعِبَا
امْسَيْتُ من كَلَفٍ بها ... أُدْعى الشقَّي المسهبا
ولَقَد كنيتُ عنِ اُسْمِهَا ... عَمْداً لكَيْلاَ تَغْضَبَا
وجعلْتُ زَيْنَبَ سُتْرة ... وكَنَيْتُ أمراً مُعْجبا
يضرب عند الكناية عن الشيء.

1722- زَمَانُ أرَبَّتْ بِالِكلاَب الثَّعَالِبُ
يقال: أرَبَّ به إذا ألِفَهُ ولزمه، ومنه "مربّ الإبل"حيث لزمته، يعني اشتد الزمانُ فسمِنَ الكلبُ من أكل الجيف، فلم يتعرّض للثعلب.
يضرب لمن يُوَالي عَدُوَّه لسبب مّا.

1723- زُيِّنَ فيِ عَيْنِ وَالِدٍ وَلَدُ
يضرب في عجب الرجل برهطه وعِتْرَته
يروى عن عمر بن عبد العزيز أنه قيل له: لو بايعت لابنك عبد الملك مع فضله وشأنه ووَرَعه، فقال: لولا أني أخشى أن يكون زين في عيني منه ما يزين للوالد من ولده لفعلت، ثم تفي عبد الملك قبل عمر، رحمهما الله.
قال الأصمعي: مرَّ أعرابي ينشد ابنا له، فقيل له: صِفْهُ لنا، فقال: دُنَيْنير، قال: فمضى فجاء بِجُعل على عنقه، فقيل له: لو قلت هذا لدلَلْناك عليه، قال: فأنشدنا: -[320]-
نِعْمَ ضَجِيع الفتى إذَا ابَرَدَ ال ... ميل سُحَيْراً وقَفْقَفَ الصَّرِدُ
زَيَّنه الله في الفُؤَاد كما ... زُيِّن فِي عَيْنِ وَالِدٍ وَلَدُ

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست