responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 315
ما جاء على أفعل من هذا الباب.

1697- أَرْوَى مِنَ النَّعَامَةِ.
لأنها لا تريد الماء فإن رأته شربته عبثاً.

1698- أَرْوَى مِنْ ضَبٍّ.
لأنه لا يشرب الماء أصلا، وذلك أنه إذا عَطِشَ استقبلَ الريحَ ففتح لها فاه، فيكون في ذلك ريه. والعربُ تقول في الشيء الممتنع: لا يكونُ كذا حتى يَرِدَ الضبُّ، ولا أفعل ذلك حتى يَحِنَّ الضَّبُّ في أثر الإبل الصادرة، وهذا ما لا يكون.

1699- أَرْوَى مِنْ حَيَّةٍ.
لأنها تكون في القَفَار فلا تشرب الماء ولا تريده. وكذلك:

1700- أَرْوَى مِنَ النَّمْلِ.
لأنها تكون أيضاً في الفَلَوَات.

1701- أَرْوَى مِنَ الْحُوتِ.
ويقال أيضاً: أَظْمَأ من الحوت، وسيرد في باب الظاء.

1702- أَرْوَى ِمْن بَكْرِ هَبَنَّقَةَ.
هو يزيد بن ثَرْوَان، وهو الذي يُحَمِّق وكان بَكْره يصدر عن الماء مع الصادر وقد روى، ثم يرد مع الوارد قبل أن يصل إلى الكلأ.

1703- أَرْوَى مِنْ مُعْجِلِ أَسْعَدَ.
هذا كان رجلا أَحْمَقَ وقَع في غدير، فجعل ينادي ابنَ عم له يقال له أسعد فيقول: ويلك نَاوِلْنِي شيئاً أشرب به الماء، ويصيح بذلك حتى غرق، وقال الأصمعي في كتابه في الأمثال: أروى من مُعَجِّل أسعد، مشدداً، وقال: المُعَجِّل الذي يجلب الإبل جلبة ثم يحدرها إلى أهل الماء قبل أن ترد الإبل، ففَسَّر هذه اللفظة ولم يذكر قصة للمثل، وأسعد على هذا التأويل قبيلة.

1704- أَرْجَلُ مِنْ خُفٍّ.
يعنون به خُفَّ البعير، والجمع أَخْفَاف وخِفاف، وهي قوائمه.

1705- أَرْمَي مِنْ ابْنِ تِقْنٍ.
هو رجل من عاد كان أرمى مَنْ تَعَاطَى الرمي في زمانه، وقال:
يَرْمِى بهَا أَرْمَى مِنَ ابْنِ تِقْنِ ...

1706- أَرْسَحُ مِنْ ضِفْدِعٍ.
قال حمزة في تفسيره: حديث من أحاديث الأعراب، زعمت الأعراب في -[316]- خُرَافاتها أن الضِّفْدِعَ كان ذا ذَنب، فسلَبه الضبُّ ذنبه، قالوا: وكان سبب ذلك أن الضبَّ خاصم الضفدع في الظمأ أيهما أصبر، وكان الضب ممسوحَ الذنب، فخرَجَا في الكلأ فصَبَر الضبُّ يوماً فناداه الضفدع:
يا ضَبُّ وِرْداً وِرْداً ...
فقال الضب:
أصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا ... لا يَشْتَهِي أنْ يَرِدَا
إلاَّ عِرَادًا عردا ... وَصِلِّيَانًا بردَا
وعنكثا مُلْتَبِدَا ...
فلما كان في اليوم الثاني ناداه الضفدع: "يا ضَبُّ وِرْداً وِرْداً" فقال الضب: "أصبح فلبي صَرِدَا" إلى آخر الأبيات، فلما كان في اليوم الثالث نادى الضفدع: "يا ضب ورداً ورداً" فلم يجبه، فلما لم يجبه بادَرَ إلى الماء، فتبعه الضب فأخذ ذنبه، وقد ذكره الكميت بن ثعلبة في شعره، فقال:
عَلَى أخذها عند غِبِّ الوُرُودِ ... وَعِنْدَ الْحُكُومَةِ أَذْنَابَهَا

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست