responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 308
1647- رُبَّ حَمْقَاءَ مُنْجِبَة.
يقال "أَنْجَبَ الرجلُ" إذا كانت أولاده نُجَباء، وأنجبت المرأة: ولدت نَجِيباً.
قال ابن الأعرابي: أربعة مَوْقَى: كلابُ بن ربيعة بن عامر بن صَعْصعة، وعِجْل بن لُجَيْم، ومالك بن زيد مَنَاة بن تميم، وأَوْسُ بن تغلب، وكلهم قد أَنْجَبَ.

1648- رَمَى الكَلاَمَ عَلَى عَوَاهِنِهِ.
إذا لم يُبَال أصاب أم أخطأ.
قلت: أصل هذا التركيب يدلُّ على سهولة ولين وقلة عَنَاء في شيء ومنه العِهْن المَنْفُوش، ورجل عاهن: أي كسلان مُسْتَرْخٍ، والعواهن: عروق في رحم الناقة، ولعل المثل يكون من هذا، أي أن القائل من غير روية لا يعلم ما عاقبة قوله كما لا يعلم ما في الرحم.

1649- رُبَّمَا أرَادَ الأَحْمَقُ نَفْعَكَ فَضَرَّكَ.
يضرب في الرَّغْبة عن مخالطة الجاهل.

1650- رَكِبَ عُرْعُرَهُ.
إذا أساء خلقه، وهذا كما يقال "ركِبَ رأسه" وعُرْعُرة الجبل والسَّنَام: أعلاه ورأسُه.

1651- رَجَعَ عَلَى حَافِرَتِهِ.
أي الطريق الذي جاء منه، وأصله من حافِرِ الدابة، كأنه رجع على أثر حافره.
يضرب للراجع إلى عادته السوء.

1652- رَفَعَ بِهِ رَأْساً.
أي رضي بما سمع وأصاخ له، أنشد ابن الأعرابي في هذا المعنى:
فَتًى مثلُ صَفْو الماء ليس بِبَاخِلٍ ... بشيء ولا مُهْدٍ مَلاَما لباخِلِ
ولا قَائلٍ عَوْرَاءَ تُؤْذِى جليسَه ... ولا رافعٍ رأساً بَعْورَاءِ قائِلٍ
ولا مُظْهِرٍ أحدوثَةَ السوء مُعْجَباً ... بإعلانها في المجلس المُتَقَابِلِ
أي في أهل المجلس.
وحكى أن محمد بن زُبَيْدَة حبَس أبا نُوَاس في أمرٍ، فكتب إليه من الحَبس: -[309]-
قل للخليفة: إنني ... حَيٌّ، أراك بكل باس
مَنْ ذا يَكُون أبا نُوَا ... سِك إذْ حَبَسْتَ أبا نُوَاس
إنْ أنْتَ لم تَرْفَعْ به ... رأساً هُدِيتَ فَنِصْفَ رَاسِ
قال: فلم يرفع بما كتبت إليه رأساً، ولم يُبَالِ بي، ومكثت في الحبس ثلاثة أشهر.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست