responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 296
1565- ارْجِعْ إِنْ شِئْتَ في فُوقِى.
أي عُدْ إلى ما كنت وكُنَّا من التواصل والمؤاخاة، قال الشاعر:
هل أنتِ قائلة خَيْراً، وتارِكَةٌ ... شرا، وراجِعَةٌ إن شِئْتِ في فُوقِى؟

1566- رَكِبَ المُغَمِّضَةَ.
أصلها الناقة ذِيدَتْ عن الحَوْضِ، فغمضت عينيها، فحَمَلت على الذائد، فوردت الحوض مغمضة، قال أبو النجم:
يرسلها التغميض إنْ لم تُرْسَلِ ...
وقال بعضهم: إياك ومغمضات الأمور، يعني الأمور المشكلة، قال الكميت:
تحت المغمضة العَمَا ... سُ ومُلْتَقَى الأسَلِ النَّوَاهِلْ
يضرب لمن ركب الأمر على غير بيان.
وتقدير المثل: ركب الخطَّةَ المغمضة، أي الخطة التي يغمض فيها، ويجوز أن يقال: أراد رَكِبَ ركوبَ المغمضة، أي ركب رأسَه ركوبَ الناقة المغمضة رأسها.

1567- أَرِطِّى إِنَّ خَيْرَكِ بالرَّطِيطِ.
أرَطَّ: أي جلب وصاح، والرطيط: الجلبة والصياح، يريد جبلي وصيحي، فإن خيرك لا يأتيك إلا بذاك.
يضرب لمن لا يأتيه خيره إلا بمسألة وكَدٍّ.

1568- رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ.
(انظر المثل "أخيب من حنين" رقم 1363)
قال أبو عبيد: أصلُه أن حُنَيناً كان إسكافا من أهل الحِيرة، فساوَمَه أعرابي بخُفَّين، فاختلفا حتى أغْضَبه، فأراد غَيْظَ الأعرابي، فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق، ثم ألقى الآخر في موضع آخر، فلما مرَّ الأعرابي بأحدهما قال: ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته، ومضى، فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ، وقد كَمنَ له حنينٌ، فلما مضى الأعرابي في طلب الأول عمد حنينٌ إلى راحلته وما عليها فذهب بها، وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ، فقال له قومه: ماذا جئت به من سفرك؟ فقال: جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين، فذهبت مثلاً.
يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة.
وقال ابن السكيت: حنين كان رجلا شديداً ادَّعَى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف فأتى عبد المطلب وعليه خُفَّانِ أحمرانِ فقال: يا عم أنا ابنُ أسد بن هاشم، فقال عبد المطلب: -[297]- لا وثيابِ ابن هاشم، ما أعرف شمائل هاشم فيك، فارجع، فرجَع، فقالوا: رجع حنين بخفيه، فصار مثلا.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست