responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 288
1527- رَهبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ.
أي لأَنْ تُرْهَبَ خيرٌ من أنْ تُرحَمَ، قال المبرد: رَهَبُوتَي خير من رَحَمُوتَي، ومثله في الكلام جَبَرُوتٌ وجَبَرُوتي.

1528- رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ.
هذه مقالة امرأة كانت تغزو، وتسمى رَقَاشِ، من بني كِنانة، فحملت من أسيرٍ لها، فذُكر لها الغَزْوُ، فقالت: رُوَيْدَ الغزو، أي أمهل الغزو، حتى يخرج الولد. يضرب في التمكث وانتظار العاقبة.
ذكر المفضل أن امرأة كانت من طيء يقال لها رقاش، فكانت تغزو بهم ويَتَيَمَّنُونَ برأيها، وكانت كاهنةً لها حَزْم ورأي، فأغارت طيء وهي عليهم على إياد بن نِزَار ابن مَعَدّ يوم رحى جابر، فظفرت بهم وغنمت وسَبَتْ، فكان فيمن أصابت من إياد شاب جميل، فاتخذته خادماً، فرأت عَوْرَته فأعجبها فدَعَتْه إلى نفسها فحملت فأتِيَتْ في إبَّان الغزو، فقالوا: هذا زمانُ الغزو فاغزي إن كنت تريدين الغزو، فجعلت تقول: رويد الغزو ينمرق، فأرسلتها مثلا، ثم جاؤا لعادتهم فوجَدَوها نُفَساء مُرْضِعا قد ولَدَتْ غلاماً، فقال شاعرهم:
نُبِّئْتُ أنَّ رَقَاشِ بَعْدَ شِمَاسِهَا ... حَبِلَتْ وقد ولَدَتْ غلاما أكْحَلاَ
فالله يُحْظِيهَا وَيَرْفَعُ بُضْعَهَا ... والله يُلْقِحُهَا كشافا مقبلا
كَانَتْ رَقَاشِ تقودُ جَيْشاً جَحْفَلاً ... فَصَبَتْ وأحْرِ بِمَنْ صَبَا أن يَحْبَلاَ

1529- رُوَيْدَ الشِّعْرَ يَغِبَّ.
الغابُّ: اللحم البائب، أي دَعْه حتى تأتي عليه أيام فتنظر كيف خاتمته أيحمد أم يذم، ويجوز أن يراد دَعِ الشعر يغبّ، أي يتأخر عن الناس، من قولهم: غَبَّت الحُمَّى إذا تأخَّرَتْ يوماً، أي لا يتواتر شعرك عليهم فَيَمَلُّوه.

1530- رُوَيْداً يَعْلُونَ الجَدَدَ.
ويروى "يعدون الخَبَار" الخَبَار: الأرض الرِّخْوَة، والجَدَد: الصلبة. -[289]-
يضرب مثلا للرجل يكون به عِلة فيقال: دَعْه حتى تذهب علته.
قاله قيسٌ يومَ داحِسٍ، حين قال له حُذَيفة: سبقتُكَ يا قيس، فقال: أمهل حتى يعدوا الجَدَدَ، أي في الجَدَدِ، ومن روى يعلون كان الجَدَدُ مفعولا، وقد ذكرت هذه القصة بتمامها في باب القاف عند قولهم "قد وقعت بينهم حرب داحس".

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست