responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 176
939- جَاءَ بِذَاتِ الرَّعْدِ وَالصَّلِيلِ.
إذا جاء بشر وَعْر، يعني جاء بسحابة ذات رَعْد، والصَّليل: الصَّوْتُ.

940- اجْعَلُوا لَيْلَكُمْ لَيْلَ أَنْقَدَ.
يضرب في التحذير، لآن القُنْفُد لا ينام ليلَه.

941- جَاؤُا عَلَى بَكْرَةِ أَبِيهمْ.
قال أبو عبيد: أي جاؤا جميعاً لم يتخلَّف منهم أحد، وليس هناك بكرة في الحقيقة. وقال غيره: البَكْرَة تأنيث البَكْر وهو الفتيُّ من الإبل، يصفهم بالقِلَّة، أي جاؤا بحيث تحملهم بكرة أبيهم قِلَّة، وقال بعضهم: البكرة ههنا التي يُسْتَقَى عليها، أي جاؤا بعضهم على أثَرِ بعضٍ كدَوَرَان البكرة على نَسَق واحد، وقال قوم: أرادوا بالبكرة الطريقَةَ، كأنهم قالوا: جاؤا على طريقة أبيهم أي يَتَقَيَّلُون أثرَه، وقال ابن الأعرابي: البكرة جماعة الناس، يقال: جاؤا على بَكْرتهم، وبَكْرة أبيهم، أي بأجمعهم قلت: فعلى قول ابن الأعرابي يكون "على" في المثل بمعنى مع، أي جاؤا مع جماعة أبيهم أي مع قبيلته، ويجوز أن يكون "على" مِنْ صلة معنى الكلام، أي جاؤا مشتملين على قبيلة أبيهم، هذا هو الأصل، ثم يستعمل في اجتماع القوم وإن لم يكونوا من نسب واحد، ويجوز أن يراد البكرة التي يستقى عليها، وهي إذا كانت لأبيهم اجتمعوا عليها مُسْتَقِينَ لا يمنعهم عنها أحد، فشبه اجتماع القوم في المجيء باجتماع أولئك على بكرة أبيهم.

942- جِئْتَ بِأَمْرٍ بُجْرٍ وَدَاهِيَةٍ نُكْرٍ.
البُجْر: الأمر العظيم، وكذلك البُجْرِيُّ والجمع البَجَارِي.

943- جَذَّ اللهُ دَابِرَهُمْ.
أي استأصلهم وقطع بقيتهم، يعني كل من يخلفهم ويدبرهم، وقال:
آل المهلب جَذَّ الله دَابِرَهُمْ ... أمْسَوْا رَمَاداً فلا أصْلٌ وَلاَ طَرَفُ
أي لا أصل ولا فرع.

944- جَلَوْا قَمّاً بِغَرفَةٍ.
الغَرَفَة: الثُّمَام بعينه لا يُدْبَغ به، وإنما يُجَذُّ للمكانس، والغَرْف - بسكون الراء - يدبغ به، والقَمُّ: الكَنْس.
وأصل هذا أن رجلا سأل أعرابيا عن -[177]- قوم كانوا في محلة، فقال له: جَلَوْا قَمًّا بِغَرَفَة، أي جَلَوْا وتحوّلوا عن محلتهم فخلا ذلك لموضُع منهم وعَفَتْ آثارهم كما يُقَمّ المكان بالغَرَفَة، ونصب "قما" على المصدر، كأَنه قال: جَلَوا جَلاَءَ كاملا تاما، فكأن مكانهم قُمّ منهم قما بمكنسة.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست