responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 169
887- جَدَعَ اللهُ مَسَامِعَهُ.
هذا من الدعاء على الإنسان، والمسامع: جمع المِسْمَع وهو الأذن، وجَمَعها بما حولها، كما يقال: غليظ المَشَافر، وعظيم المَنَاكب، ويقال أيضاً "جَدْعاً له" كما يقولون "عَقْراً حَلْقاً".

888- جَاءَ بأُمَّ الرُّبَيْقِ عَلَى أُرَيْقٍ.
قال أبو عبيد: أم الرُّبَيْقِ الداهية، وأصله من الحيات.
قلت: هذا التركيب يدل على شيء يحيط بالشيء ويَدُور به كالرِّبقْةَ، ورَبَقْتُ فلاناً في هذا الأمر، أي أوقعته فيه حتى ارْتَبَقَ وارْتَبَكَ، فكأن أم الربيق داهية تحيط وتدور بالناس حتى يرتبقوا ويرتبكوا فيها، وأما أُرَيْق فأصله وُرَيْق تصغير أَوْرَق مُرَخَّما، وهو الجمل الذي لونُه لونُ الرمادِ، وقال أبو زيد: هو الذي يَضْرِب لونُه إلى الخضرة، فأبدل من الواو المضمومة همزة، كما قالوا: وُجُوه وأُجُوه ووُقِّتَتْ وأُقِّتَتْ، قال الأصمعي: تزعم العرب أنه من قول رجل رأى الغُولَ على جمل أورق.
ويقال أيضا في مثله:

889- جَاءَ بِالرَّقِمِ الرَّقْمَاءِ.
إنما أنث وصفه لأنه أراد بالرِّقِمِ الداهية، والرقماء تأكيد له، كما يقال: جاء بالداهية الدهياء، ويقال: وقع فلان في الرَّقِم الرَّقماء، إذا وقع فيما لا يقوم منه، والرَّقِم بكسر القاف لا غير.

890- جَانِيكَ مَنْ يَجْنِي عَلَيْكَ.
يقال: جَنَى عليه جِناية، وأراد صاحب جنايتك من يجني عليك، فلا تأخذ بالعقوبة غيره.
وأَجْوَدُ من هذا ما قاله أبو عمرو، قال: يعني الذي تلحقك منفعتُه هو الذي يلحقك عَارُه وتُعير بقبيحه، قلت: يريد الذي يجني لك الخير هو الذي يجني عليك الشر، فقولهم: جانيك معناه الجاني لك. يقال: جَنَيْتُ له، ثم تحذف اللام فيقال جنيته، كما يقال: كِلْتُ له ووَزَنْتُ له، ثم تحذف اللام فيقال: كِلْتُه ووَزَنْته. قال تعالى {وإذا كَالُوهم أو وَزَنوهم يخسرون} أي كالوا لهم أو وزنوا لهم، قال الشاعر:
ولقد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً ... ولقد نَهَيْتُكَ عن بَنَاتِ الأْوَبِر
أي جنيت لك.

891- أَجَنَّ اللهُ جِبَالَهُ.
قال الأصمعي: المعنى أجن الله جِبِلَّتَه، أي خلقته.
قلت: لعله أراد أماته الله فيجَنْ، أي يُسْتَر بأن يدفن. -[170]- وقال غير الأصمعي: "أجن الله جباله" أي الجبال التي يسكنها، أي أكثر الله فيها الجنَّ، أي أَوْحَشَها.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست