responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 167
876- اجْعَلُه فِي وِعَاءِ غَيْرِ سَرِبٍ.
قال أبو عبيد: يضرب في كتمان السر وأصله في السِّقَاء السائل، وهو السَّرِبُ يقول: لا تُبْدِ سرَّك إبداء السقاءِ ماءه، وتقديره: اجعله في وِعاء غيرِ سَرِبٍ ماؤه. لأن السَّيَلان يكون للماء.

877- جَشِمْتُ إِلَيْكَ عَرَقَ القِرْبَةِ.
أي تكلفت لك ولأجلك أمراً صعباً شديداً، وسيأتي شرحه في باب الكاف إن شاء الله تعالى.

878- أَجْنَاؤُهَا أَبْنَاؤُهَا.
قال أبو عبيد: الأجناء: هم الْجُنَاة، والأبناء: البُنَاة، والواحد جَانٍ وبَانٍ، وهذا جميع عزيز في الكلام، أن يجمع فاعل على أفعال، قال: وأصل المثل أن ملكا من ملوك اليمن غزا وخَلَّف بنتاً، وأن ابنته أَحْدَثَتْ بعده بنياناً قد كان أبوها يكرهه، وإنما فعلت ذلك برأي قوم من أهل مملكته أشاروا عليها وزَيَّنوه عندها، فلما قدم الملك وأخبر بمَشُورَة أولئك ورأيهم أمرهم بأعيانهم أن يَهْدِموه، وقال عند ذلك: أَجْنَاؤُهَا أبناؤها، فذهبت مثلا.
يضرب في سُوءِ المَشُورَةِ والرأي، وللرجل يعمل الشيء بغير روِيَّة ثم يحتاج إلى نقض ما عمل وإفساده.
ومعنى المثل: إن الذين جَنَوْا على هذه الدار بالهَدْم هم الذين عَمَروها بالبناء.

879- الْجَرْعُ أَرْوَى وَالرَّشِيفُ أَنْقَعُ.
الرَّشْفُ والرَّشِيف: المصُّ للماء، والْجَرْع: بَلْعه، والنَّقْعُ: تسكين الماء للعطش، أي أن الشراب الذي يُتَرَشَّفُ قليلا قليلا أَقْطَعُ للعطش وأنجع وإن كان فيه بطء، وقوله "أورى" أي أَسْرَعُ رِيًّا، وقوله "أنقع" أي أَثْبَتُ وأدوم ريا، من قولهم "سُمٌّ ناقع" أي ثابت.
يضرب لمن يقع في غنيمة فيؤمر بالمبادرة والاقتطاع لما قدر عليه قبل أن يأتيه مَنْ ينازعه.
وقيل: معناه أن الاقتصاد في المعيشة أبلغ وأَدْوَمُ من الإسراف فيها.

880- جَمِّلْ وَاجْتَمِلْ.
يقال: جَمَلْتُ الشحمَ واجْتَمَلْتُه أي أذبْتُه، وجَمَّلَ بالتشديد للكثرة والمبالغة.
يضرب لمن وقع في خِصْبٍ وسَعَة.

881- جَلْبَ الكَتِّ إِلَى وَئِيَّةٍ.
الكتّ: الرجلُ الكَسُوب الجْمَوُع، والوَثِيَّة: المرأة الحفوظ.
يضرب للمتوافِقَيْنَ في أمر. -[168]-
ونصب "جَلْبَ" على المصدر: أي اجلب الشيء جَلْبَ الكت.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست