responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 147
750- تَرَكْتُ عَوْفاً فِي مَغَانِي الأَصْرَمِ.
يقال للذئب والغُرَاب: الأصْرَمَان، يقول تركته في منازلَ لا أنيسَ بها ولا يسكنها إلا الذئب أو الغراب.
يضرب لمن يَخْذل صاحبه في حادث ألمَّ به.

751- تَقِئُ يَوْماً بَيْنَ شِدْقَيْكَ الدَّخَن.
يقال: دَخِنَ الطعامُ يَدْخَنُ دَخَناً إذا فَسَد وخَبُثَ على فم المعدة، ولا دواء له إلا القَيْءُ.
يضرب لمن يفعل أفعالا سيئة ويسلم منها، فيقال: سَتَنْدَم وسَتَرى عاقبة ما تصنع.

752- تَلْبَسُ أُذُنَيْكَ عَلَى مَضَاضٍ.
المَضَاض والمَضَاضة: ألم وحرقة يجدها الرجل في جوفه من غيظ يتجرعه.
يضرب للرجل الحليم يسكت عن الجاهل ويتحمل أذاه.

753- التَّجَارِبُ لَيْسَتْ لَهَا نِهَايةٌ، وَالمَرْءُ مِنْهَا فِي زِيَادَةٍ.
قال عمر رضي الله عنه: يحتلم الغلامُ لأربَع عَشْرَة، وينتهي طوله لإحدى وعشرين، وعلقه لسبع وعشرين، إلا التجارب، فجعل التجارب لا غاية لها ولا نهاية.

ما جاء على أفعل من هذا الباب.

754- أَتْجَرُ مِنْ عَقْرَبٍ.
ويقال أيضاً "أمْطَلُ من عَقْرَب" وهذا من أمثال أهل المدينة، حكاه الزُّبير بن بَكَّار. وعقرب اسم تاجر من تجارها، قال الزبير: وكان رَهْط أبي عَقْرب أكْثَرَ مَنْ هُنَاك تجارة، وأشدَّهم تسويفاً، حتى ضَرَبوا بِمَطْله المثلَ، فاتفق أنْ عاملَ الفضلَ بن عباس بن عُتْبة بن أبي لَهَب، وكان أشدَّ أهلِ زمانِهِ اقْتِضَاءً، فقال الناس: ننظر الآنَ ما يصنعان، فلما حلَّ المالُ لزم الفضلُ بابَ عقرب، وشدّ ببابه حماراً له يسمى السَّحَاب، وقعد يقرأ على بابه القرآن، فأقام عقرب على المَطْل غيرَ مكترثٍ به، فعدل الفضلُ عن مُلاَزمة بابه إلى هِجاء عِرْضه، فمما سار عنه فيه قولُه:
قد تَجَرَتْ في سُوقِنَا عقربٌ ... لا مَرْحَباً بِالْعَقْرَبِ التاجِرَهْ -[148]-
كلُّ عدوٍّ يُتَّقَى مُقْبلاً ... وعقربٌ يُخْشَى من الدَّابِرَهْ
كل عدوٍّ كيدُهُ في اسْتِهِ ... فغيرُ مَخْشِىٍّ ولا ضَائِرَهْ (ويروى عجز البيت: فغيره ليس الأذى ضائره)
إن عَادَتِ العقربُ عُدْنَا لَهَا ... وكَانَتِ النَّعْلُ لَهَا حَاضِرَهْ

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست