responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 110
563- بَنِيكِ حَمِّرِي وَمَكِّكِينِي.
قيل: أصاب الناسَ جَدْبٌ ومجاعة، وإن رجلاً من العرب جمع شيئاً من تمر في بيته، وله بَنُونَ صِغار وامرأة، فكانت المرأة تَقُوتهم من ذلك التمر، تسوِّي بينهم وتعطي كل واحد جمعة من التمر مثل الْحُمَّرَة، وإن الرجل لا يغني ذلك عنه شيئاً، فأرادت المرأة يوماً أن تَقْسِم بينهم، فقال: حَمِّرِي بنيك ومككيني، أي أعطيني مثل المُكَّاء، وهو طائر أكبر من الْحُمَّرة.
يضرب لمن يُسَوِّي بين أصحابه في العطاء ويختص به قوم فيطمعون في تخصيصه إياهم بأكثَرَ من ذلك.

564- بَلَغَ اللهُ بِكَ أَكْلأَ العُمُرِ.
يقال: كَلأَ يَكْلأَ كُلُوأ، إذا تأخر، ومنه الكالئ للنَّسيئة لتأخرها، والمعنى: بلَّغك الله أَطْوَلَ العمر وآخره.

565- بِئْسَ مَحَكُّ الضَّيْفِ اسْتُهُ.
يضرب للئيم، قاله أبو زيد، ولم يزد على هذا، ويروى "محل" باللام.

566- بَخٍ بَخٍ سَاقٌ بِخَلْخَالٍ.
بَخٍ: كلمة يقولها المتعجب من حسن الشيء وكماله الواقع موقع الرضا, كأنه قال: ما أَحْسَنَ ما أراه، وهو ساق مُحَلاَّة بخَلْخال ويجوز أن يريد بالباء معنى مع، فيكون التعجب من حسنهما.
يضرب في التهكم والهزء من شيء لا موضع للتهكم فيه.
وأول من قال ذلك الوِرْثَةُ بنت ثَعْلَبَة امرأة ذُهْل بن شَيْبان بن ثعلبة، وذلك أن رَقَاشِ بنتَ عمرو بن عثمان من بني ثعلبة طلقَّها زوجُها كعبُ بن مالك بن تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكَايَةَ، فتزوجها ذهل بن شيبان زوج الوِرْثَة ودخل بها، وكانت الوِرْثَةُ، لا تترك له امرأة إلا ضَرَبَتْها وأَجْلَتْها، فخرجت رقاشِ يوماً وعليها خلخالان، فقالت الوِرْثَة: بخ بخ ساق بخلخال، فذهبت مثلا، فقالت رقاش: أَجَلْ ساقٌ بخَلْخَال، لا كخالك المُخْتَال، فوثبت عليها الوِرْثَةُ لتضربها، فضبَطَتْها رقاشِ وضربتها وغلبتها حتى حُجِزَتْ عنها، فقالت الوِرْثَةُ:
يا وَيْحَ نَفْسِي اليومَ أدركني الكبر ... أأبْكِي على نَفْسي العشيَّةَ أم أَذَرْ
فوالله لو أدركْتِ فيَّ بقيةً ... لَلاَقَيْتِ ما لاقى صَوَاحِبُكِ الأخَرْ
فولدت رقاشِ لذُهْل بن شيبان: مُرَّة، وأبا ربيعة، ومحلِّما، والحارث بن ذهل.

اسم الکتاب : مجمع الأمثال المؤلف : الميداني، أبو الفضل    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست