اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 92
فاستحسن الرشيد جوابه وعفا عنه (لابن طقطقي) 232 يقال إن هبنقة كان يرعى غنم أهله فيرعى السمان في العشب وينحي المهازيل. فقيل له: ويحك ما تصنع. فقال: لا أصلح ما أفسد الله ولا أفسد ما أصلح الله (لطائف العرب)
المعتصم وابن الجنيد
233 كان المعتصم يأنس بعلي بن الجنيد الإسكافي. وكان عجيب الصورة والحديث. فقال المعتصم لابن حماد: اذهب على ابن الجنيد وقل له أن يتهيأ ليزاملني. فأتاه فقال له: تهيأ لمزاملة أمير المؤمنين فإن مزاملة الخلفاء كبيرة. فقال: كيف أتهيأ لها. أصيب رأساً غير رأسي. اشتري لحية غير لحيتي. قال ابن حماد: شروطها الإمتاع بالحديث والمذاكرة والمنادمة. وأن لا تبصق ولا تسعل ولا تمخط ولا تتنحنح. وأن تتقدم في الركوب إشفاقاً عليه من الميل وأن يتقدمك في النزول. فمتى لم يفعل هذا المعادل كان ومثقلة الرصاص التي يعدل بها القبة واحداً. فقال لابن حماد: اذهب قل له: لا يزاملك إلا من كان دنئ الأصل. فرجع إلى المعتصم وأعلمه فضحك وقال: علي به. فلما جاء قال: يا علي أبعث إليك أن تزاملني فلا تفعل. فقال له: إن رسولك هذا الأرعن جاء إلى بشروط حسان السامي وخالويه الحاكمي. فقال: لا تبصق ولا تعطس وجعل يفرقع بصاداته وهذا لا أقدر عليه. فإن رضيت أن أزاملك إذا أتتني
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 92