اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 66
بعيد منهم. فلما أصبح وكان غريباً لم يعرف القوم ولا المكان ذهب إلى والي المدينة وشكا. فقال له الوالي: هل تعرف القوم. قال: لا. قال: هل تعرف المكان. قال: لا. فكيف السبيل إلى ذلك. فقال الرجل: إني أصور صورة الرجل وصورة أهله فأعرضها على الناس لعل أحداً يعرفهم. ففعل ذلك وعرضها الوالي على الناس فقالوا: إنها صورة فلان الحمامي وأهله. فأمر بإحضاره فإذا هو صاحبه فاسترد من المال (آثار البلاد للقزويني)
النديم والجام
174 يقال إنه كان لأنو شروان نديم. وكان في مجلس الشراب جام من ذهب مرصع بالجوهر فسرقه النديم. ونظر إليه أنو شروان ورآه وهو يخفيه. فجاء الشرابي وطلب الجام فلم يجده. فنادى يا أهل المجلس قد ضاع لنا جام من ذهب مرصع بالجوهر. فلا يخرجن أحد حتى يرد الجام. فقال أنو شروان للشرابي: مكنهم من الخروج فإن الذي سرق ما يعيده. والذي رآه ما يغمز عليه (للطرطوشي)
الكنز والسياح
174 كان في غابر الزمان ثلاثة سائرين فوجدوا كنزاً فقالوا: قد جعنا فليمض واحد منا وليبتع لنا طعاماً. فمضى ليأتيهم بطعام فقال: الصواب أن أجعل لهما في الطعام سماً قاتلاً ليأكلاه فيموتا وانفرد أنا بالكنز دونهما. ففعل ذلك وسم الطعام. واتفق
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 66