اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 238
وهداهما الملاك إلى جبل بيت المقدس ووضعا التابوت على قلة هناك فغاص فيها. فعاد سام إلى أهله ولم يعد ملكيصادق لكنه بنى ثم مدينة اسمها أورشليم أي قرية السلام. وسكنها باقي أيامه لهجاً بالعبادة وما أراق دماً. وكان قربانه خبزاً وخمراً فقط. . . وقد ضرب مثلاً للمسيح في نبوءة داود حيث قال: أنت الكاهن إلى الأبد بهيئة ملكيصادق. وعلى تلك القلة التي فيها قبر آدم صلب السيد المسيح
برج بابل وتبلبل الألسنة
452 ثم بعد ذلك قال الناس بعضهم لبعض هلموا نضرب لبناً ونحرق آجراً ونبن صرحاً شامخاً في علو السماء يكون لنا ذكراً كيلا نتبدد على وجه الأرض. فلما جدوا بذلك في أرض شنعار ونمرود بن كوش قات راصفي الصرح بصيده. وهو أول ملك قام بأرض بابل. قال الله: هذا ابتداء علمهم ولا يعجزون عن شيء يهتمون به. سوف أفرق لغاتهم لئلا يعرف أحدهم ما يقول الآخر. فبدد الله شملهم على وجه الأرض. وأرسل رياحاً عاصفةً فهدم الصرح ومات فيه نمرود الجبار. وتبلبلت لغات الآدميين فدعي اسم الموضع بابل
ذكر ابراهيم
453 تارح بن ناحور ولد إبراهيم. وبنى مورفوس ملك فلسطين مدينة دمشق قبل ميلاد إبراهيم بعشرين سنة. ولما بلغ عمره ستين
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 238