responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 185
حكمة في بنيانه بيته. وذلك أنه يبنيه مربعاً. له أربعة أبواب كل باب مستقبل جهة من الرياح الأربع. فإذا جاء الشتاء دخل تحت الأرض وبقي إلى أيام الربيع. فينفخ الله تعالى فيه الروح فيخرج ويطير. وفي طبعه التهافت على الدم واللحم. ومن خاصيته أنه إذا وضع في الزيت مات. وفي الخل عاش. ولسعته تزال بعصارة الملوخية (للابشيهي) 353 (ألعلق الطيار) . رأينا في بلاد الهند العلق الطيار. ويكون بالأشجار والحشائش التي تقرب من الماء. فإذا قرب الإنسان منه وثب عليه. فحيثما وقع في جسده خرج منه الدم الكثير. والناس يعدون له الليمون يعصرونه عليه. فيسقط عنهم. ويجردون الموضع الذي يقع عليه بسكين خشب معد لذلك. ويذكر أنبعض الزوار مر بذلك الموضع فتعلقت به العلق. فأظهر الجلد ولم يعصر عليها الليمون. فنزف دمه ومات (لابن بطوطة) 354 (ألكركي) . طير محبوب للملوك. وله مشتى ومصيف. فمشتاه بأرض مصر ومصيفه بأرض العراق. وهو من الحيوان الرئيس. قيل إنه إذا نزل بمكان اجتمع حلقةً ونام وقام عليه واحد يحرسه. وهو يصوت تصويتاً لطيفاً حتى يفهم أنه يقظان. فإذا تمت نوبته أيقظ غيره لنوبته. وإذا مشى وطئ الأرض بإحدى رجليه وبالأخرى قليلاً خوفاً من أن يحس به. وإذا طار سار سطراً

اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست