اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 170
فيعطيها الحكاكين فيحكونها حتى تنفلق أحجار الياقوت. فمنه الأحمر ومنه الأصفر ومنه الأزرق ويسمونه النيلم. وعادتهم أن ما بلغ ثمنه من أحجار الياقوت إلى مائة فنم فهو للسلطان يعطى ثمنه ويأخذه وما نقص عن تلك القيمة فهو لأصحابه. وصرف مائة فنم ستة دنانير من الذهب. وجميع النساء بجزيرة سيلان لهن القلائد من الياقوت الملون ويجعلنه في أيديهن وأرجلهن عوضاً من الأسورة والخلاخيل. ويصنعن منه شبكة يجعلنها على رؤوسهن. ولقد رأيت على جبهة الفيل الأبيض سبعة أحجار منه كل حجر أعظم من بيضة الدجاجة. ورأيت عند السلطان سكرجة على مقدار الكف من الياقوت فيها دهن العود. فجعلت أعجب منها فقال: إن عندنا ما هو أضخم من ذلك (لابن بطوطة)
النبات
326 ألنبات متوسط بين المعادن والحيوان. بمعنى أنه خارج عن نقصان الجمادية الصرفة التي للمعادن وغير واصل إلى كمال الحس والحركة اللتين اختص بهما الحيوان لكنه يشارك الحيوان في بعض الأمور. لأن البارئ تعالى يخلق لكل شيء من الآلات ما يحتاج إليها في بقاء ذاته ونوعه وما زاد عليها يكون ثقلاً وكلأ عليه لا يخلقه. ولا حاجة للنبات إلى الحس والحركة بخلاف الحيوان. ومن عجيب صنع الله تعالى أن الحب والنوى إذا حصلا في تربة
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 170