responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 112
بالمقود فلم يمش. فالتفت إليه فرأى المقود في رأس رجل. فقال له: أي شيء أنت. فقال له: أنا حمارك ولي حديث عجيب. وهو أنه كان لي والدة عجوز صالحة جئت إليها في بعض الأيام وأنا سكران فقالت لي: يا ولدي تب إلى الله تعالى من هذه المعاصي. فأخذت العصا وضربتها بها فدعت علي فمسخني الله تعالى حماراً وأوقعني في يدك. فمكثت عندك هذا الزمان كله فلما كان هذا اليوم تذكرتني أمي وحن قلبها علي فدعت لي فأعادني الله آدمياً كما كنت. فقال الرجل: لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. بالله عليك يا أخي أن تجعلني في حل مما فعلت بك من الركوب وغيره. ثم خلى سبيله فمضى ورجع صاحب الحمار إلى داره وهو سكران من الهم والغم فقالت له زوجته: ما الذي دهاك وأين الحمار. فقال لها: أنت ما عندك خبر بأمر الحمار فأنا أخبرك به. ثم حكى لها الحكاية. فقالت: يا ويلتنا من الله تعالى كيف مضى لنا هذا الزمان كله ونحن نستخدم ابن آدم. ثم تصدقت واستغفرت وجلس الرجل في الدار مدة من غير شغل. فقالت له زوجته: إلى متى هذا القعود في البيت من غير شغل امض إلى السوق واشتر حماراً واشتغل عليه. فمضى إلى السوق ووقف ينظر إلى الحمير فإذا هو بحماره يباع. فلما عرفه تقدم إليه ووضع فمه على أذنه وقال له: ويلك يا مشؤوم ألعلك رجعت إلى السكر وضربت أمك. والله لن أشتريك أبداً (ألف ليلة وليلة)

اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست