responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 102
ابن من. قال: ابن الفرات. قال: أبو من. قال: أبو بحر. قال: ليس لنا أن نكلمك إلا في زورق (للشريشي)

الراعي والجرة
253 قيل إنه كان لأحد الأغنياء راعٍ يرعى غنماً في إحدى البراري. وكان قد عين له معاشاً فيه شيء من السمن. فكان الراعي يبقى السمن ويذخره في جرة له كانت معلقة في كوخه. فبينما هو ذات يوم جالس في كوخه عند غروب الشمس. وهو متكئ على عصاه. أخذ يفكر بما يعمله فيما اجتمع عنده من السمن. فقال في نفسه: إني سأذهب به غداً على السوق وأبيعه وأشتري بثمنه نعجةً حاملاً فتضع لي نعجةً أخرى. ثم تكبر هذه وتلد لي مع أمها نعاجاً أخر وهكذا إلى أن يصير عندي قطيع كبير. فأرد ما عندي من الغنم إلى صاحبه واتخذ لي أجيراً يرعى غنمي. وأبتني لي قصراً عظيماً فأزينه بالمفروشات الحسنة والأواني المرصعة والمنقوشات البهجة. ومتى بلغ رشد ولدي أحضر له معلماً أديباً حكيماً يعلمه الأدب والحكمة وآمره بطاعتي واحترامي. فإن امتثل وإلا ضربته بهذه العصا. ورفع يده بعصاه فأصابت الجرة فكسرتها. فسقط السمن على رأسه ولحيته وثيابه متبدداً في كل جهة. فحزن لذلك حزناً عظيماُ قائلاً: هذا جزاء من يصغي إلى تخيلاته 254 حكى أن جُحى قال ذات يوم لرجل وهذا الرجل جاره:

اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست