responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجالس ثعلب المؤلف : ثعلب    الجزء : 1  صفحة : 77
قال: عليه الدرانك: البسط: وأنشد:
دار لليلى خلق لبيس ... ليس بها من أهلها أنيس
إلا اليعافير وإلا العيس ... وبقرٌ ملمع كنوس
وقال آخر:
وحوقلٍ ذبذبه الوجيف ... ظل لأعلى رأسه رجيف
يقول والعيس لها حفيف ... أكل من ساق بكم عنيف
وحدثنا أبو العباس قال: قال رجل لابن عباس: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: لا. قال: أفكان يقرأ في نفسه؟ قال: لا. فقال: " حمسا ". قال أبو العباس: أي هذا بلاءٌ، ويقول هذا شر. والحمس لا يكون إلا عند البلاء.
وقال أبو العباس: نداء النفس على أربع لغات، يا نفس اصبري، ويا نفس اصبري، ويا نفس اصبري، ويا نفسا اصبري. من قال " يا نفسا " بين الفتح والكسر فإنه أراد يا نفساه، فحذف الهاء. ومن قال " يا نفس " فإنه لما رأى أنه قد حذف الهاء وبقى ألف حذف الألف وأشار إلى موضعها بالفتح. ومن قال " يا نفس " فإنه حذف الياء وأشار إليها بالكسر.
وقال أبو العباس في قوله عز وجل: " يوم ينادي المناد من مكانٍ قريبٍ " قال: يسمع كل واحدٍ، ويقال إنه يقوم على صخرة البيت المقدس فينادي. وقال في قوله عز وجل: " فأستعذ بالله " بعد " فإذا قرأت القرآن " قال: هو كقولك إذا قمت فأحسن، فأول ما يقوم يجب الإحسان.
إذا قلت: قام زيد وعمرو، فإن شئت كان عمرو بمعنى التقديم على زيد، وإن شئت كان بمعنى التأخير، وإن شئت كان قيامها معاً. فإذا قلت قاما معاً كانا فيه سواءً لا غير.
وقال أبو العباس: قلت لابن قادم: قام عبد الله وزيد معاً. وقام عبد الله وزيد جميعاً، ما بينهما من الفرق؟ فبقي يركض فيها إلى الليل، فلما أصبح قلت له: إنما ها هنا ابن يحيى أحمد. وفسر ذلك فقال: قام زيد وعمرو معاً، لا يكون القيام وقع لهما إلا في حالة، وإذا قلت قاما جميعاً فيكون في وقتين وفي واحد؛ لأنك تقول مات زيد ومحمد جميعاً، فيكون الوقت متخلفاً، وإذا قلت: قام ذا مع ذا، لم يكن القيام إلا في وقت واحد.
من هو قائم جاريتك ومن هو يقوم جاريتك، جيد ولا يقطع منه ولا ينسق عليه، ويسمى، مجهولاً، وهو يشبه من هو قائمة جارتيك. قال: قد أخرج المعنى ولا يؤكد هو ولا " الضمير " في قائم. من هي قائمة جاريتك، قال قد أخرج المعنى كله.
قال: وقلت لابن قادم: " من " مسألتان. فقال: لا، ثلاث مسائل. فقلت: مسألتان. فقال: ثلاث. فقلت: بين لي حتى أسمع وأفهم. فجاء باللفظ ثم جاء بالمعنى، ثم جاء باللفظ والمعنى فقلت: هذه هم تلك بعد. وفسر فقال: من مسألتان: لفظ ومعنى من قام إخوتك وإخوانك بمعنى، فقابلها بما شئت والأول مجهول. وإذا قلت يقوم جاريتك ويقومان ويقوم، جئت به على المعنى واللفظ. فإذا جمع بينهما فقيل من هو قائمة جاريتك، جاء باللفظ وجاء بالمعنى، فليس يزيد على هذا، وهي تلك إلا أنه جاء بها باللفظ والمعنى. من هو أخوك هند، قال: لا يجوز. وقال الفراء: من هو أختك هند، قبيح، والأسماء لا تخرج على اللفظ بما تخرج الأفعال. من قال كلهن قائمات لم يقل كلهن أخوك.
وقال أبو العباس في قوله عز وجل: " قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم " قال: إذا كان الموت واحداً يقصد له فالذي بعده خبر وإذا كان ضروباً فالذي بعده نعت، وإذا كان واحداً لم يكن جزاء، وإذا كان ضروباً كان جزاء.
" يا ابن أم " قال: يريد أماه: ويقال جعله حرفاً واحداً. ومن تأول إسقاط الهاء أجود.
ويقال هذه الحلف منى صرى، وأصرى، " وصرى " " وأصرى "، أربع لغات، مثل عزيمتي وحقيقة عزمي.
يا غلام أقبل، تسقط الياء منه، ويا ضاربي أقبل، لا تسقط الياء منه. وذلك فرق بين الأسم والفعل.
وإذا كان الفعل يدوم فالماضي والمستقبل واحد. صلى يصلي، وصام يصوم، واحد.
وأنشد:
شهد الحطيئة حين يلقى ربه ... أن الوليد أحق بالعذر
قال: هو بمعنى يشهد:

اسم الکتاب : مجالس ثعلب المؤلف : ثعلب    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست