اسم الکتاب : مجالس ثعلب المؤلف : ثعلب الجزء : 1 صفحة : 39
وهدابا. قال: الرواية أهدابا. النقاد: صاحب النقد، وهي الغنم الصغار. يعني كأن عليه فرواً يعلوها بخملة. ويريد: كهباء أهدابها، من قولك مررت برجل حسن آباوه، ومررت بقوم حسن الأباء، ثم تقول: حسن آباؤهم، لما نقلها فجعل الفعل للأول وترك الثاني.
وأنشد:
فليت رجالاً فيك قد نذروا دمى ... وحموا لقائي يا بثين لقوني
إذا ما رأوني طالعاً من ثنية ... يقولون: من هذا، وقد عرفوني
أي يتجاهلونني وهم بي عارفون.
فكيف ولا توفى دماؤهم دمى ... ولا مالهم ذو ندهة فيدونى
ذو تدهة: أي سعة. والندهة تكون الزجر.
النجه: الاستقبال بما يكره. وأنشد:
ولغيرك البغضاء والنجه
وقال أبو العباس في قوله عز وجل: وقولهم إنا قتلنا المسيح قال: إذا تم الكلام فالكسر لا غير، وإذا لم يتم الكلام فالكسر والفتح جميعاً. قول إن زيداً قائم ون زيداً قائم، ومن قولي إن زيداً قائم، لا غير.
ثم دنا فتدلى قال: يقال: تدلى فدنا، مقدم ومؤخر، وهو واحد. ويعنى جبريل عليه السلام. فأوحى إلى عبده إلى محمد ما أوحى الله به إلى جبريل. قاب قوسين قاب، وقدى، وقيد واحد. وأنشد:
على عهد كسرى أنعلتكم ملوكنا ... صفاً من أضاخ حامياً يتلهب
قال: أمشوهم عليه حتى قتلوهم.
وفي الخبر موضع يده بين كتفى، قال: هو مثل قولك: الشئ في يدى.
بالأفق الأعلى قال: استوى هو ومحمد بالأفق الأعلى بأعلى المواضع. " لما خلقت بيدي قال: يقال الشئ في يدي ويدي، ونظرت إليه بعينى وبعينى، إذا كان الواحد يدل على الاثنين والاثنان يدلان على الواحد جاز هذا.
العضم: شئ يكون في الفخ، ويقال مقبض القوس. قال: ولا أظنني سمعته، وأحسبه في شعر الحطيئة.
ثم استوى إلى السماء قال: الفراء وأصحابنا يقولون؛ أقبل عليها. وآخرون يقولون: استولى.
فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم م العلم أي من علم محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا يكتمونه. ومثله: فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به، وهو محمد صلى الله عليه وسلم.
رب أوزعني: أي ألهمني.
قال أبو العباس: والأوقات تضاف ولا تضاف، فتقول: زيد ضارب اليوم عمراً، وضارب اليوم عمراً. وكذلك في الصفات زيد ضارب خلفك عمراً وضارب خلفك عمراً. وفي المصدر تقول: هو الضارب الضرب الشديد عمراً.
ذواتي أكل خمط قال: نبت يعرفونه.
المقسط: العادل. والقاسط: الجائر.
وعندنا كتاب حفيظ قال: هو القرآن كله في اللوح المحفوظ أنزل الله منه ما شاء.
ومن قرأ يخربون أراد أكثوا الخراب. ومن قال أخربوا أراد قللوا الخراب.
وكرمت وأكرمت واحد، وعلمت وأعلمت. وأنشد:
لقد علمت أم الأديبر أنني ... أقول لها هدى ولا تذخرى لحمى
أي أكثري الهدايا. وأنشد للأخطل:
أولئك عين الماء فيهم، وعندهم ... من الخيفة المنجاة والمتحول
قال: لأن الماء يحيى الناس.
والعرب تقول: ظل يومه، وبات ليلته، وطفق وعلق ونشب وجعل، لا يقال على الانفراد حتى يقول: يفعل ذاك، أي لا تقل طفق وتصمت وأنشد:
نبئت أخوالي بنى يزيد ... بغياً علينا لهم فديد
فديد: صوت شديد. ويزيد، رفع على الحكاية، حكاية المستقبل. يقال مررت بيزيد، ورأيت يزيد.
وأنشد:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
ويروى وطلاع الثنايا فمن رفع جعله مدحاً لابن، ومن خفضه جعله مدحاً لجلا، فاعلم. والعمامة تلبس في الحرب وتوضع في السلم. وجلا: انكشاف الأمر.
وإني لا يعود إلى قرني ... غداة الروع إلا في قرين
أي لا يجيئني إلا وهو وآخر زوج.
وماذا يبتغي الشعراء منى ... وقد جاوزت رأس الأربعين
قال: كسر نون الأربعين لأن العدد ليس له واحد، فجاء به على الأصل.
وأنشد:
إني أبى أبى ذو محافظة ... وابن أبي أبى من أبيين
قال: والفأر الأسود الأعمى واحده خلد، وجمعه مناجذ. الفخت والساهور: الدارة حول القمر. والهالة، والندأة للشمس. القحمة: ركبو الخطأ والشدة.
أقحم الأعراب: إذا أصابتهم شدة وجدب.
اسم الکتاب : مجالس ثعلب المؤلف : ثعلب الجزء : 1 صفحة : 39