اسم الکتاب : ما لم ينشر من الأمالي الشجرية المؤلف : ابن الشجري الجزء : 1 صفحة : 76
عند البيض فوادي فتنة، الفود: معظم شعر اللمة مما يلي الأذنين. وأما النصب فعلى إضمار تمنيت لدلالة منى عليه كما أضمر نتبع في قوله تعالى: (فلْ بلْ ملَّةَ إبراهيمَ)، وكإضمار أشدد في قول أحيحة بن الجلاح:
ألا أبلغ سهيلاً أنني ما عشت كافيكا ... حيازيمك للموتِ فإن الموت لاقيكا
فإن قيل أن التمني مما لم يثبت كالرجاء والطمع فلا يقع على أن الثقيلة لأنها للتحقيق فهي أشبه بأفعال اليقين وإنما يقع التمني وما شاكله على أن الخفيفة لأنها تخلص الفعل للاستقبال فهي أشبه بالطمع والرجاء والتمني من حيث تعلقت هذه المعاني بما يتوقع، ومنه قول لبيد:
تمنّى ابنتايَ أنْ يعيشَ أبوهما ... وهل أنا إلا من ربيعةَ أو مضرْ
فيل لا يمتنع وقوع التمني على أن الثقيلة كما لم يمتنع وقوع (وددت) عليها ووددت وتمنيت بمعنى واحد، فمن ذلك في التنزيل: (وتودُّونَ أنَّ غيرَ ذاتِ الشوكة تكونُ لكمْ)، ويدلك على أن وددت وتمنيت معناهما واحد قوله تعالى: (يومئذٍ يودُّ الَّذينَ كفرواْ وعصواْ
اسم الکتاب : ما لم ينشر من الأمالي الشجرية المؤلف : ابن الشجري الجزء : 1 صفحة : 76