responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما لم ينشر من الأمالي الشجرية المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 1  صفحة : 63
موضع نصب نعت لمصدر يجادلونك أي جدالاً كما وقيل: هي نعت لمصدر يدل عليه معنى الكلام تقديره: الأنفال ثابتة لله والرسول ثبوتاً كما أخرجك. وقيل: هي نعت لحق أي هم المؤمنون حقاً كما. وقيل: الكاف في موضع رفع والتقدير: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق فاتقوا الله فهو ابتداء وخبر. وقيل: الكاف بمعنى الواو للقسم أي: الأنفال لله والرسول والذي أخرجك. انتهى كلامه.
وهذه الأقوال رديئة منحرفة عن الصحة انحرافاً كلياً وأوغلها في الرداءة القول الرابع والخامس. فقوله: الكاف من كما في موضع رفع بالابتداء وخبره فاتقوا الله قول ظاهر الفساد من وجوه: أحدها أن الجملة التي هي "فاتقوا الله" مع تقديمها على الكاف بينها وبين الكاف فصل بثلاث آيات وبعض آية رابعة وهذا الفاصل مشتمل على عشر جمل وليس في كلام للعرب ولا في الشعر الذي هو محل الضرورات خبر قدم على المخبر عنه مع الفصل بينهما بعشر جمل أجنبية. والثاني دخول الفاء في الجملة التي زعم أنها الخبر والفاء لا تدخل في خبر المبتدأ إلا أن يغلب غليه شبه الشرط بأن يكون اسماً موصولاً بجملة فعلية أو يكون نكرة موصوفة كقولك: الذي يزورني فله درهم وكل رجل يزورني فله درهم، أو يكون خبر المبتدأ الواقع بعد أما. والثالث أن الجملة التي هي قوله: (فاتَّقوا اللهَ) خالية من ضمير يعود على الكاف الذي زعم أنه

اسم الکتاب : ما لم ينشر من الأمالي الشجرية المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست