اسم الکتاب : ما لم ينشر من الأمالي الشجرية المؤلف : ابن الشجري الجزء : 1 صفحة : 23
فقلت: إن زيد لقائم تريد: إن زيداً لقائم، هذا هو الوجه لأنها إنما كانت تعمل بلفظها وفتح آخرها على التشبيه بالفعل الماضي فلما نقص اللفظ وسكن الآخر بطل الأعمال فمن ذلك قول النابغة:
وإنْ مالك للمرتجى إن تقعقعت ... رحى الحرب أو دارت علي خطوب
قول آخر:
إن القوم والحي الذي أنا منهم ... لأهل مقامات وشاء وجامل
الجامل الجمال وكذلك الباقر البقر وإنما ألزمت خبرها اللام إذا رفعت لئلا تلتبس بالنافية لو قلت: إن زيد قائم، وإن شئت نصبت فقلت: إن زيداً قائم وإن أخاك خارج، وتستغني عن اللام إذا نصبت لأن النصب قد أبان للسامع إيجاب وإن استعملت اللام مع النصب جاز وأنشدوا بالنصب قو الشاعر:
كليب إن الناس الذين عهدتهم ... بجمهور حزوى فالرياض لذي النخل
نصب الناس على نية تثقيل إن، وعلى هذا قراءة من قرأ: (وإنَّ كلّاً لمَّا ليوفينَّهمْ ربُّكَ أعملهمْ) وإذا بطل عمل المخففة جاز أن يقع
اسم الکتاب : ما لم ينشر من الأمالي الشجرية المؤلف : ابن الشجري الجزء : 1 صفحة : 23