responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما لم ينشر من الأمالي الشجرية المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 1  صفحة : 154
إذا تعلق التكرير بعضه بحرف عطف أو بحرف شرط أو بغير ذلك من ذلك المعلقات، كما جاء في التنزيل: (وإنَّ منهمْ لفريقاً يلونَ ألسنتهم بالكتابِ لتحسبوهُ منَ الكتابِ وما هوَ منَ الكتابِ ويقولنَ هوَ منْ عندِ اللهِ)، ومثله: (فاستمتعواْ بخلاقهمْ فاستمتعتم ْ بخلاقكمْ كما استمتعَ الَّذينَ من قبلكم بخلاقهمْ). فالتكرير في هذا النحو حسن مقبول، وإذا جاء هذا في القرآن علمت أن التكرير في بيت أبي الطيب غير معيب، وإنما يعاب التكرير إذا ورد اللفظ في بيتين أو ثلاثة والمعنى واحد. ووهم أبو زكريا في بيت لأبي نواس حمل عليه بيتاً لأبي الطيب، وذلك قول أبي الطيب:

يا من لجود يديه في أمواله ... نقمٌ تعود على اليتامى أنعما
حتى يقول الناس ماذا عاقلا ... ويقول بيت المال ماذا مسلما
قال أبو زكريا: عظم الممدوح تعظيماً وجب معه أن لا يكون خاطبه بقوله: حتى يقول الناس ماذا عاقلا، وإنما تبع في ذلك الحكمي في قوله:

جاد بالأموال حتى ... قيل ما هذا صحيح
ويجوز أن يكون أبو الطيب ظن أن أبا نواس أراد بقوله: ما هذا

اسم الکتاب : ما لم ينشر من الأمالي الشجرية المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست